أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

وقف اطلاق النار في صنعاء يصمد ساعتين

- صنعاء

ثمّن عضو المجلس الوطني اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، الموقف المشرف لدولة الإمارات العربية المتحدة من الأزمة القائمة في بلاده من خلال تأييدها ودعمها للمبادرة الخليجية، وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء سحب الرئيس علي عبدالله صالح الدبابات والمعدات العسكرية من دار الرئاسة خوفاً من قصفها، في وقت انهار فيه اتفاق وقف إطلاق النار بعد ساعتين من إعلانه، وقتل 14 شخصاً وأصيب المئات في اعتداءات قوات الأمن على متظاهرين في كل من العاصمة صنعاء ومدينة تعز .

 

لمسه أعضاء وفد المجلس الوطني من وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، الذي أكد في لقاء له بأعضاء المجلس برئاسة رئيس المجلس محمد باسندوة، وعضوية نعمان والأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي، دعم دولة الإمارات للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن الدولي لمعالجة القضية اليمنية، وأنه أكد للوفد وقوف دولة الإمارات مع الشعب اليمني في كل ما يوفر له الأمن والاستقرار .

 

وأوضح نعمان أن الوفد بحث مع الدكتور قرقاش جهود دولة الإمارات في إيجاد المخارج السلمية للوضع في اليمن وتجنيب البلاد المزيد من الخراب والدمار، والتعاطي مع المبادرة الخليجية كمخرج آمن لأزمة نقل السلطة في اليمن، وقال إن الوفد قدم امتنان الشعب اليمني لدولة الإمارات ومواقفها الداعمة لخياراته السلمية .

 

على صعيد آخر قالت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء إن الرئيس صالح أقدم خلال الأيام القليلة الماضية على إفراغ دار الرئاسة وسحب الدبابات والمصفحات والسيارات التي كانت بداخلها وتوزيعها على أماكن مختلفة . وحسب المصادر فإن صالح أخرج عدداً من الدبابات والمصفحات لحماية أحد منازله، فيما سحب سيارات ومعدات إلى معسكر السواد التابع للحرس الجمهوري، الذي يقوده نجله الأكبر .

 

وربطت هذه المصادر بين هذه الخطوة والأنباء التي تحدثت عن تهديدات أطلقها قائد الفرقة الأولى مدرع بقصف دار الرئاسة في حال استمر النظام بقصف مقر قيادة الفرقة في منطقة مذبح، القريبة من ساحة التغيير .

 

إلى ذلك سقط اتفاق لوقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء بعد ساعتين من إعلانه من قبل لجنة مكلفة معالجة الأوضاع برئاسة رئيس جهاز الأمن السياسي غالب مطهر القمش، حيث تجددت الاشتباكات مع حلول المساء، بعدما قصفت قوات الحرس الجمهوري مواقع للفرقة الأولى مدرع في شارع هائل وبالقرب من جولة النصر “كنتكي سابقاً”، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من جنوبي ساحة التغيير جراء القصف، كما اندلعت اشتباكات عنيفة في المنطقة بين قوات صالح وقوات الفرقة .

 

ونفى العقيد عبدالله الحاضري، أحد الناطقين باسم الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، توقيع علي محسن الأحمر أي اتفاق مع صالح، واعتبرها محاولة لتغطية الجرائم التي ارتكبتها قوات الأمن .

 

وكانت قوات الأمن قد وسعت من هجماتها ضد المدنيين العزل في محافظة تعز، سقط خلالها 12 قتيلاً بينهم امرأتان لتضافا إلى امرأة ثالثة قتلت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، كما قتل شخصان وجرح المئات في العاصمة أثناء تفريق قوات الأمن مسيرة سلمية نظمها شباب الثورة

المصدر : الخليج

Total time: 0.044