أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

هيئة مستشفى الثورة العام بتعز تعلن أنها على وشك الإغلاق بعد توقف الدعم

- محمد الحكيمي - تعز
عقدت هيئة مستشفى الثورة العام بتعز يوم أمس الخميس بالتنسيق مع حملة  #معا_لإنقاذ_مستشفى_المواطنين مؤتمرا صحفيا عرضت فيه الوضع الذي تعاني منه بعد توقف الدعم عنها والتي جعلها مهددة بالإغلاق .
 
وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من الإعلاميين والناشطين طلب رئيس الهيئة الدكتور أحمد أنعم الوقوف دقيقة صمت على روح شهيد هيئة مستشفى الثورة الذي استشهد بالقرب من مقر اللواء 35 مدرع وهو يقوم بواجبه في إسعاف الجرحى .
 
وقال إن الهيئة اعتمدت بشكل كبير على موازنتها بدرجه أولى لتقديم الخدمات الطبية المجانية ، ذلك بمساعدة المنظمات والجهات الداعمة الأخرى ، مع أن إجمالي الدعومات المقدمة من الجهات الداعمة للكادر وفي توفير بعض الاحتياجات تقريبا لا تقارب ما لم يتم صرفه حتى الآن من موازنة الهيئة للفترة المقدرة بسنة ونصف تقريبا . ولدينا كل التفاصيل وسنعرضها بشفافية في الوقت المناسب .
 
 
وتحدث الدكتور أنعم عن وضع الهيئة واحتمالية توقف خدماتها إذا ما استمرت المشكلة المالية المتمثلة بعدم صرف مخصصات الربع الثالث 2016 نظرا لعدم وجود السيولة ، وعدم التعزيز بمخصصات الربع الرابع من العام 2016 . وفي ظل انتهاء الاتفاقية الموقعة مع الهلال الأحمر القطري بشأن دعم كادر المركز الجراحي من أطباء واستشاريين وفنيين وممرضين ، وببعض الأدوية والمستلزمات الطبية  ، وكذلك انتهاء الاتفاقية الموقعة مع منظمة أطباء بلا حدود بشأن دعم قسم الطوارئ .
 
وأشار انعم إلى بعض الإحصاءات للخدمات المجانية التي قدمتها الهيئة خلال الفترة المحددة من شهر سبتمبر 2015 وحتى نهاية أكتوبر  2016  تمثلت في إجراء 4299 عملية جراحية واستقبل قسم الطوارئ الجراحي 10746 حالة  واستقبلت العناية المركزة 2232 واستقبل مركز الطوارئ الباطني32018  مريضا وفي العيادات الخارجية 38126 حاله وأجرى قسم المختبر فحوصات لـ 85003 حاله واستقبل مركز الغسيل الكلوي 21294 مريض فشل كلوي واستقبلت وحدة الحميات ( حمى الضنك ) حوالي 17025 حالة .
 
 
وأضاف الدكتور أنعم أن الهيئة ما زالت رغم وضعها الحالي تستقبل عشرات الجرحى والمرضى يوميا ، ونواجه مشكلة كبيرة في التعامل مع بعض الحالات ، نتيجة لنفاذ بعض الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للعمل الطبي . كما انه لم يتم دفع رواتب وحوافز الكادر منذ أربعة أشهر تقريبا والتي كانت تدفع من موازنة الهيئة ، نتيجة لعدم تعزيزنا بمخصصات الموازنة كما أسلفت  هذا من جهة ومن جهة أخرى لم يتم دفع حوافز الكادر الطبي العامل في المركز الجراحي لشهر يوليو 2016 ونصف شهر أكتوبر 2016 بسبب انتهاء الاتفاقية الموقعة مع الهلال الأحمر القطري في منتصف شهر أكتوبر 2016 . وحاليا يعمل الكادر في كل الأقسام بدون ادني حوافز مرصودة للدفع ، بما في ذلك كادر قسم الطوارئ الذي انتهت اتفاقية دعم منظمة أطباء بلا حدود له في 31/10/2016 .
 
 
وأشار رئيس هيئة مستشفى الثورة إلى أن  وضع الصحة في المحافظة من يوم إلى يوم وهو في تردي مستمر ، ربما لأنه لا توجد رؤية واضحة بشأن التدابير اللازمة لاستقرار الوضع الصحي ، وذلك لعدم فاعلية المؤسسات المركزية المختصة ، وحقيقة كلنا نلام في هذا الجانب ، ولكننا نحاول قدر ما أمكن مع كثير من الزملاء في المرافق الصحية الأخرى ومع الإخوة في السلطة المحلية ووزارة الصحة والجهات المهتمة بذات الشأن للحيلولة دون انهيار الوضع الصحي . وهناك تجاوب مقبول ولو انه ما يزال نظريا . وتبقى هيئة مستشفى الثورة بما قدمته من خدمات طبية مجانية وبما يمكن أن تقدمه عمود الصحة . وأملنا بكم أكثر كناشطين وحقوقيين وإعلاميين لإيصال الرسالة واضحة لكل المعنيين بوصفكم عين هذا المجتمع وسلطته .
 
 
وناشد أنعم نيابة عن كل الجرحى والمرضى الذين يجدون في هذا المرفق ملجأهم الإنساني الأول في تلقي الخدمات الطبية المجانية ، كل المعنيين الرسميين والمنظمات الاغاثية والإنسانية للتفاعل الجدي مع وضع الهيئة والوضع الصحي بالمحافظة بشكل عام .
 
كما صدر بلاغ صحفي عن حملة “ معا لإنقاذ هيئة مستشفى المواطنين ” قال إن مستشفى المواطنين الذي ندعمه ونناصره ، المستشفى الحكومي الذي تعود ملكيته ويستفيد منه المواطن الجريح والمريض ، ونحن لا نقف إلا مع أنفسنا ، ولا نتصور بأي حال من الأحوال أن يغلق هذا المرفق الحيوي الكبير ، أمام الجرحى والمرضى بما فيهم مرضى الغسيل الكلوي الذين انقطعت بهم السبل فصار المستشفى ملجأهم وسكنهم وصار موظفيه أهلهم .
 
 
وألقى البلاغ بالمسؤولية عن وضع المستشفى على المسئولين على الملف الصحي في المحافظة ومن بعدهم الوزارة المعنية ( وزارة الصحة العامة والسكان ) والمسؤولية أيضا على عاتق الحكومة بوزاراتها وهيئاتها الاغاثية مؤكدين على دعوة حملة لكل الجهات الرسمية وفي مقدمتها السلطة المحلية ووزارة الصحة واللجنة العليا للإغاثة ، وكل المنظمات الاغاثية والإنسانية لمراجعة تفاعلها مع الوضع الصحي في محافظة تعز ، ومدينة تعز خاصة ، وإعادة تقييمه بالشكل الذي يؤدي إلى استقرار عمل المستشفيات الحكومية التي تقدم خدماتها لحالات الجرحى والحالات المرضية المختلفة مجانا ، وبشكل عاجل ، وبما يؤدي إلى استقرار الوضع الصحي عامة.
 
وأشار البلاغ أن حملة #معا_لإنقاذ_مستشفى_المواطنين . ستستمر في مناصرة استمرار هذا المرفق المركزي يؤدي خدماته الطبية لأبناء المحافظة ، ولن يتوقف عند هذا المؤتمر الصحفي حتى استجابة كاملة ومسؤولة من قبل السلطة المحلية والحكومة بدرجة أولى ، وتفاعل المنظمات الاغاثية والإنسانية بدرجة ثانية .
 
 
ودعاء البلاغ إلى وقفه مناصره للمستشفى في ظل ما يتهدده من معوقات توشك على إغلاقه . وذلك يوم غدا السبت أمام بوابة هيئة مستشفى الثورة .

Total time: 0.0497