قال محللون إن مستثمري أسواق الخليج بدؤوا في التخلي عن مراكز بالأسواق والتوجه لاقتناص الأسهم السعودية؛ الأمر الذي دفعها للصعود على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة في أعقاب الإصدار الضخم لسندات سيادية دولية.
وتوقع المحللون أن تشهد أغلب أسواق الخليج استكمالاً للأداء العرضي المائل للهبوط خلال جلسة امس.
وقال محمد العازمي المحلل بأسواق المال: إن إصدار السعودية لسندات دولية أدى إلى خفض تكلفة التمويل وطمأنت المستثمرين؛ الأمر الذي أعطى السوق السعودية مزيداً من القوة وجذب وامتصاص أموال من بورصات خليجية أخرى.
ويوم الخميس الماضي ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية 2.3 % إلى 6528 نقطة في تداول كثيف ليغلق أعلى بكثير من مستوى مقاومة فنية عند مستوى ذروة أغسطس البالغ 6396 نقطة.
ومن جانبه، أوضح عدنان الدليمي، مدير شركة مينا للاستشارات أن المتعاملين الأجانب يتجهون إلى تسييل مراكز شرائية قاموا بتكوينها خلال الجلسات الماضية بالأسهم القيادية المدرجة بالأسواق الخليجية المنضمة لقائمة الأسواق الناشئة.
وخلال الجلسة قبل الماضية في الإمارات.. تراجع سهم اتصالات، ذو الثقل في السوق 2.4 %، وهبط سهم إعمار مولز 2.3 %، وسهم إعمار العقارية 1.03 %. ونزل سهم بنك دبي الإسلامي 0.8 %.
وفي قطر.. نزل سهم البنك التجاري 4 %، وهبط قطر الوطني 1.92 %، وتراجع الكهرباء والماء بنسبة
1.2 %.
وتوقعت علياء المزيني، المحللة بأسواق المال، أن تشهد معظم الأسهم الخليجية التي لم تعلن عن نتائج الربع الثالث مزيداً من عمليات التجميع من قبل المحافظ.
ونصح المحلل بأسواق المال حامد العنقري، صغار المتعاملين بعدم الاستعجال والتريث في أخذ القرار الاستثماري إلى أن يتأكد المسار الصاعد للنفط، والأسواق العالمية بعد فوز ترامب، ورسم معالم جديدة للخارطة الاقتصادية لأكبر دولة بالعالم.