اخبار الساعة
صور التقطت على مدى سنوات تملكها جاكلين فاديدا لأبنائها وأحفادها وأبناء أحفادها، لكن لطالما كان أحد الوجوه مفقوداً من الصور لكن ليس من ذاكرتها، لابنها المولود في يونيو لعام 1954 بينما كانت مخدرة.
جاكلين فاديدا: “قلت لهم: أروني ابني. لم لا يمكنني أن أراه؟ وقالوا لي: لقد رميناه خارجاً. بهذه الكلمات: لقد رميناه خارجاً.”
وقدمت فاديدا إلى إسرائيل من المغرب في 1948 وسط موجة هجرة كبيرة .. فعدد سكان الدولة تضاعف في ثلاثة أعوام، ولسنوات فإن الكثير من هؤلاء اليهود الذين أتى أغلبهم من اليمن ودول عربية أخرى زعموا أن أبناءهم اختطفوا.
وقال بعضهم إنهم بيعوا ليهود من شرق أوروبا أو أعطوا للناجين من الهولوكوست الذين لم يتمكنوا من الإنجاب، والحادثة معروفة باسم “قضية الأطفال اليمنيين.”
بعدها بسنوات حصلت فاديدا على شهادة دفن ابنها التي أشارت إلى أنه مات في العاشر من يونيو لعام 1954، بعد أسبوع على ولادته وليس أثناء الولادة. وبالنسبة لها فإن ذلك كان دليلاً لما كانت تشعر به فعلاً.
جاكلين فاديدا: “إنه ليس ميتاً. لم أشعر يوما في حياتي بأنه ميت. الطفل ولد وقد أعطوه لشخص آخر.”
وحققت ثلاث لجان في القضية ولم تجد أي خطأ، ولكن الأخيرة ختمت الوثائق حتى عام 2071.
يهودا كانتور أتى إلى MyHeritage، وهي شركة أنساب، بحثا عن الإجابات من خلال فحص الحمض النووي، إذ كان في الثالثة والعشرين من عمره عندما علم أنه متبنى.
وأظهر لنا كانتور ما قام بتجميعه من بدايات حياته.
يهودا كانتور: “هذه وثائق التبني الخاصة بي.”
ولم يعثر يهودا أبداً على شهادة ميلاده، ولكنه علم أن والدته كانت يهودية يمنية تبلغ العشرين من عمرها حين أتت إلى إسرائيل في عام 1950.
يهودا كانتور: “وجدت وثيقة واحدة دون أي توقيع، دون أي بصمات، ويبدو أن هذه السيدة تخلت عن طفلها، وهذا كل شيء.”
ويحض أبناء وأحفاد المهاجرين الحكومة على فتح الوثائق.
شلومي هاتوكا: نريد توصية.
أسس شلومي هاتوكا منظمة أمرام التي تعنى بالقضية.
شلومي هاتوكا: هناك آلاف الإسرائيلين والمجتمع لديه أكثر من ألف شكوى ولا يزال هناك المزيد.
وبدأ البروفيسور دوف لافيتان بالبحث في الفضية في السبعينيات.
دوف لافيتان: بدأت كشائعات. وفي وقت لاحق، أصبحت أسطورة. ولسنوات عديدة، أصبح الأمر جزءاً من قصة يهود اليمن هنا في إسرائيل.
معظم الأطفال المفقودين، كما يقول، لقوا حتفهم بسبب معدلات الوفاة المرتفعة بين أطفال المهاجرين. وفقد أطفال آخرون وأرسلوا إلى الأسر الخاطئة في مركز الهجرة المزدحم، أو طالبت بهم عائلات أخرى.
ويقول لافيتان إنه لا يوجد دليل قاطع في قضية أطفال اليمن.
أحد الأشخاص الذين وجدوا ما كان يبحثون عنه هو جيل غرينباوم.
جيل غرينباوم: هؤلاء هم من تبنو…. حسناً، إنهم والداي الحقيقيان.
وعلم غرينباوم أنه متبنى في وقت متأخر من حياته، لكنه لم يخبر عائلته التي تبنته بما يعلم، فهما ناجيان من الهولوكوست وليس لهما أي أطفال.
وبعد سنوات من البحث تمكن من إيجاد أمه الحقيقية، التي قيل لها بأن ابنها قضى أثناء الولادة.
جيل غرينباوم: أنجبت الطفل لكنها خرجت من دونه، بكت وهي متأكدة 100٪ أن الطفل قد مات.
وقد تكون الوثائق المختومة من التحقيق الماضي تحمل إجابات لقضية الأطفال اليمنيين، أو قد تكون لدى الناس الإجابات الوحيدة التي سوف يقبلون بها.
المصدر : وكالات