اخبار الساعة
أكدت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” قد توقع الممكلة العربية السعودية فى ورطة إقليمية كبيرة قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم 20 يناير المقبل.
فقد إعلان وزير الخارجية الأمريكى “جون كيري” اليوم، قبل مغادرته للإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، التوصل لاتفاق على وقف الأعمال القتالية في اليمن بين جماعة الحوثي والتحالف العسكري بقيادة السعودية، على أن يبدأ الاتفاق اعتبارا من 17 نوفمبر، إضافة إلى العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول نهاية العام، مثل خدعة من الإدارة الديمقراطية الحالية للرياض ووضعها في مواجهة مباشرة مع إدارة الجمهوريين الجديدة تحت رئاسة ترامب، ونفض يد من الحرب التي تشنها المملكة على صنعاء بزعم دعم السلطة الشرعية الممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته.
ويذكر أيضا ان تصريحات كيري التي قابلتها الحكومة اليمينة بالرفض على لسان نائب رئيس الوزراء عبدالملك المخلافى، كشفت نية البيت الأبيض في خلط أوراق الأزمة ووضع الجميع على طاولة الحوار بالتساوي، واعتراف شبه رسمي من واشنطن بدور رسمى لميلشيات الحوثى وحزب الرئيس الأسبق على عبدالله صالح في أي عملية سياسية مرتقبة تتم في عهد الرئيس الأمريكى الجديد، دون الانحياز لطرف أو الاعتراف بشرعيته وسط صراع الفرقاء.
كما جاءت الضربة الثانية والتي وجهتها إدارة أوباما إلى الرياض، في فرض عقوبات على أربعة من قادة جبهة فتح الشام، بموجب لوائح استهداف الولايات المتحدة للاشتباه في انخراطهم، في نشاط إرهابي أو دعم الجماعات الإرهابية.
وقد خدعت واشنطن قطر والسعودية على مدى الشهور الماضية عقب إعلان جبهة فتح الشام انفصالها عن القاعدة، وأقنعت الجميع بمباركته لهذه الخطوة ولوحت بإمكانية التعويل على “فتح الشام” كفصيل معتدل ومدها بالسلاح ما دفع قناة الجزيرة القطرية حينها للترويج إلى الجبهة الجديدة إعلاميا وقتها.
وجاءت تصريحات “كيري” حول أزمة اليمن، وفرض الخزانة الأمريكية قبل رحيل أوباما عقوبات على قادة جبهة فتح الشام، خلط جديد للأوراق وإعادة جميع الأزمات الإقليمية التي تتواجد بها السعودية إلى المربع صفر، ووضعها في رحلة البحث عن حلول جديدة في عهد ترامب، الأمر الذي ينذر بشلال أزمات يغرق الرياض في مستنقع اليمن وسوريا من جديد وخروجها من البلدين خالية الوفاض.
المصدر : وكالات