أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

نائب رئيس البرلمان الإيراني يصف سلطات بلاده بـ"الداعشية".. شاهد ماذا فعلوا به وبأنصاره؟

- هافنغتون بوست
شبّه علي مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيراني ممارسات ممثلي السلطات في محافظة خراسان شمال شرقي البلاد بـ"الداعشية"، وذلك بعد أن منعه بالقوة من حضور اجتماع ديني مع أنصاره.
 
واستغرب مطهري في رسالة موجهة للرئيس الإيراني حسن روحاني، نُشرت في العديد من وسائل الإعلام المحلية، منعَه من حضور اجتماع مع أنصاره من قبل السلطات القضائية، وكذلك من قبل خطيب الجمعة الرسمية لمدينة مشهد (المقدسة لدى الشيعة) في محافظة خراسان، والمنصّب من قبل علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية، وهو ممثله في الوقت ذاته الرسمي في هذه المحافظة المهمة.
 
معلم الثورة
 
ومطهري، وهو ابن آية الله مرتضى مطهري، المعروف بمعلم الثورة الإيرانية، الذي تم اغتياله بعد عام من نشوب الثورة في عملية إرهابية، كما أنه شقيق زوجة علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني.
 
جاء منع هذا الاجتماع الذي كان عنوانه "تحليل حادثة كربلاء"، رغم أنه تم التنسيق بشأنه من قبل مكتب مجلس الشورى الرسمي للإصلاحيين وأنصار حكومة روحاني في محافظة خراسان، وبتصريح قانوني من المحافظ والسلطات التنفيذية في المحافظة، لكن تم منعه وإلغاؤه من قبل الشرطة بأمر من النائب العام للمحافظة، وتم إبعاد كل الذين اجتمعوا للاستماع إلى خطاب مطهري وعددهم كبير جداً، حسب وسائل إعلام إيرانية.
 
وتم إلغاء الاجتماع الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في مدينة "مشهد" من قبل الشرطة، بأمر من النائب العام، الذي قال لمطهري إن رسالة وصلته من جهة مهمة بهذا الشأن.
 
وتساءل مطهري في خطابه لروحاني "هل الحاكم في خراسان المحافظ أم النائب العام وخطيب الجمعة؟!" و"هل الشرطة تكون تحت أمر المحافظ أم النائب العام؟".
 
جدير بالذكر أن الشرطة في إيران تعمل تحت إمرة وزارة الداخلية والمحافظ التابع للحكومة، وليس أي مؤسسة أخرى.
 
ليست المرة الأولى
 
وسبق أن هوجم علي مطهري وضُرب في عام 2014 في مدينة شيراز، التي تعد العاصمة الثقافية لإيران، من قبل ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري، عندما خرج من مطار المدينة لحضور اجتماع طلاب جامعة شيراز، واضطر مع أعضاء اتحاد الطلاب للجوء إلى مركز الشرطة في الشارع المتجه نحو الجامعة، لكن المهاجمين دخلوا المركز واحتلوه لساعات.
 
ومنذ ذلك الوقت لم يصدر حكمٌ ضد المعتدين على مطهري، الذي أعلن أن سبب الإهمال في القضية هو أن ثلاثة من ضباط الحرس الثوري من ضمن المتهمين، حسب قوله.
 
كما اعتبر مطهري في تصريح أدلى به أكتوبر/تشرين الأول 2016، أن بعض طلاب الثوريين الإيرانيين الذين احتلوا السفارة الأميركية في طهران سنة 1979 واحتجزوا أعضاءها لمدة 444 يوماً "مثلوا وجهاً داعشياً للنظام عند الرأي العام العالمي".
 
وجاء كلام النائب المثير للجدل، رغم أنه يعتقد على نطاق واسع، أن هؤلاء الطلاب كانوا مدعومين من قبل آية الله الخميني، مؤسس النظام الإيراني الحالي.

Total time: 0.0454