ذكرت تقارير إعلامية نقلاً عن ما قالت عنها مصادر خليجية وثيقة ان السلطات السعودية اصدرت امرا بمنع الكاتب جمال خاشقجي من الكتابة، سواء في الصحف المحلية او الخارجية، ومنع ظهوره في المحطات التلفزيونية العربية والاجنبية، في الندوات والمؤتمرات السياسية، وجرى تعميم هذا المنع على محطتي “العربية” و”الحدث” و”الاخبارية” السعودية التمويل، واخطار محطة تلفزيون “الجزيرة”، ومحطات خليجية اخرى بالقرار ايضا.
ولوحظ ان مقال الزميل خاشقجي الاسبوعي لم يظهر في عدد صحيفة “الحياة”، مثلما جرت العادة كل يوم سبت طوال السنوات الخمس الماضية تقريبا. حسب ما ذكرت صحيفة “رأي اليوم” الذي يديرها الصحفي عبد الباري عطوان المقرب من أبناء زايد.
وكان مصدر رسمي سعودي مسؤول قد اكد قبل اسبوعين في بيان بثته وكالة الانباء السعودية (واس)، ان خاشقجي لا يمثل المملكة العربية السعودية في كل مقابلاته، او تصريحاته الصحافية، وذلك تبرءا من مداخلة له في احدث مراكز الابحاث في واشنطن انتقد فيها وصول دونالد ترامب الى سدة الرئاسة في الانتخابات الامريكية الاخيرة، واكد ان السعودية تشعر بالقلق من وجوده المنتظر في البيت الابيض بسبب سياساته ومواقفه المعادية للمسلمين.
ويعتبر خاشقجي من الصحافيين والكتاب السعوديين المخضرمين، ويملك خبرة سياسية واعلامية واسعة جدا، وتولى رئاسة تحرير عدة صحف سعودية مثل “عرب نيوز″، و”الوطن”، وعين قبل عامين مديرا عاما لمحطة تلفزيون “العرب” التي يملكها الامير الوليد بن طلال، وتوقفت بعد البث لدقائق بعد انطلاقها من المنامة، وتتردد انباء بأنها ستصدر مجددا من الدوحة دون تحديد اي موعد.
ولم يدل خاشقجي بأي تعليق حول قرار المنع هذا، والتزم الصمت المطبق، بينما ذكرت مصادر سعودية مقربة منه تقيم في مدينة جدة، غرب المملكة العربية السعودية، بأنه يعيش حالة من الصدمة، ويتحدث حاليا عن وجود العديد من الخيارات البديلة امامه، من بينها تأليف بعض الكتب لملأ الفراغ، انتظارا للعودة الى الكتابة والظهور الاعلامي في حال رفع الحظر عنه.
وما زال من غير المعروف ما اذا كان هذا القرار سينطبق على وظيفته الحالية كمدير عام لمحطة “العرب” ام لا، ولكنه يظل سؤالا افتراضيا، لان عودة المحطة الى البث ما زال موضع شكوك في ظل الاوضاع الحالية في المملكة.