اخبار الساعة - عبدالله آل هيضه
في ساحة المعركة غالباً ما ينتصر أولي العصبة والاتحاد، حتى وإن كانوا على مذهب خاطئ أو غريب، وتجتمع الرقاب عادة حول مذهب أو إيديولوجيا، تحفر خندقها، وتوحد صفوفها دفاعًا وهجومًا في الوقت عينه على كل مخالف لها.
هي أيام مرّت على إعلان رجل الدين السعودي الدكتور عوض القرني استعداده دفع مبلغ 100 ألف دولار مقابل أسر أي إسرائيلي، وذلك ابتهاجًا بخروج ما يزيد على ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الشهير جلعاد شاليط.
الفرحة القرنية أثارت الزوابع تجاه رأيه، مما شكّل فرقًا عديدة، كان جوهرها بعضًا من التأييد العربي الشعبي، لكن الامتعاض العالمي "شعبويًا" كان من جهة الإسرائيليين الذين عرضوا مليون دولار مقابل قتل رجل الدين السعودي القرني المشهور عنه صراحته والجدال الدائم.
العرض الإسرائيلي مقابل القرني؛ بادله بالمثل والمكيال الأمير السعودي خالد بن طلال المعروف عنه محاباته للمنتمين إلى التيار الإسلامي؛ حيث أعلن عرضه المتمم لعرض القرني، معلنًا عن دفعه 900 ألف دولار مقابل أسر أي جندي إسرائيلي، وبذلك يتساوى في القيمة التي أعلنها الإسرائيليون.
ابن طلال قال في حديث تلفزيوني عبر قناة إسلامية إن القرني عرض 100 ألف دولار لمن يأسر، لكن ردوا عليه برصد مليون دولار لمن يقتله، وأنا أقول للقرني أتضامن معك، وأدفع 900 ألف دولار لكي يصبح المبلغ مليون لمن يأسر جنديًا إسرائيليًا كي يطلق سراح الأسرى، كما حصل مع شاليط، والذي أطلق سراحه مقابل تحرير أكثر من 1000 أسير فلسطيني".
|
الجندي جلعاد شاليط بقي محتجزًا في غزة نخو 5 سنوات |