قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لصحيفة تايمز البريطانية إنه سيعرض إنهاء العقوبات المفروضة على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم مقابل اتفاق لخفض الأسلحة النووية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ترامب في مقابلة مع الصحيفة إنه انتقد بشدة السياسة الأمريكية في السابق واصفا غزو العراق بأنه ربما أكبر خطأ في تاريخ الولايات المتحدة وأنه أقرب إلى “إثارة عش الدبابير”.
وقبل تنصيبه يوم الجمعة ليصبح الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة أثار ترامب احتمال اتخاذ أول خطوة رئيسة باتجاه الحد من التسلح النووي منذ أن أبرم الرئيس باراك أوباما اتفاقية جديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية مع روسيا في عام 2010.
ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله: “لديهم عقوبات مفروضة على روسيا، دعونا نرى ما إذا كنا نستطيع إبرام بعض الاتفاقات الجيدة مع روسيا”.
وأضاف: “أعتقد أن الأسلحة النووية يجب خفضها وخفضها بشكل كبير جدا، وروسيا تتضرر بشدة الآن بسبب العقوبات، لكن أعتقد أن شيئا يمكن أن يحدث ويعود بالنفع على أشخاص كثيرين”.
ولا تزال الولايات المتحدة وروسيا أكبر قوتين نوويتين في العالم، وتشير أحدث تقديرات وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تملك 1367 رأسا نوويا على صواريخ استراتيجية وقاذفات بينما تملك روسيا 1796 رأسا نوويا.
وتعهد ترامب بتحسين العلاقات مع موسكو حتى وهو يواجه انتقادات بأنه يتلهف على التحالف مع بوتين الجاسوس السابق بجهاز المخابرات السوفيتي (كيه.جي.بي) الذي تولى قيادة الكرملين في عام 1999.
وقد واجهت هذه المسألة تدقيقا بعد تقرير غير مؤكد عن أن روسيا جمعت معلومات فاضحة عن ترامب.
ولخص الملف الذي لم يتم التحقق منه في تقرير للمخابرات الأمريكية قدم لترامب وأوباما هذا الشهر وخلص إلى أن روسيا سعت لتحويل نتيجة انتخابات الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني لصالح ترامب من خلال التسلل الإلكتروني ووسائل أخرى، ولم يذكر التقرير تقييما بشأن ما إذا كانت محاولات روسيا أثرت على نتيجة الانتخابات.
واتهم ترامب وكالات المخابرات بتسريب معلومات الملف الذي وصفه بأنه “أخبار ملفقة” و”أشياء زائفة” ونفى قادة المخابرات الاتهام.
العلاقة مع روسيا
في المقابلة مع صحيفة تايمز انتقد أيضا ترامب روسيا لتدخلها في الحرب الأهلية السورية التي حولت بمساعدة إيران دفة الصراع لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال ترامب إن تدخل بوتين في سوريا “شيء سيء جدا” أدى إلى “وضع إنساني فظيع”.
وقتلت الحرب ما يربو على 300 ألف شخص وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين في العالم وأدت إلى صعود تنظيم داعش المتشدد.