تناولت وسائل إعلام غربية مؤخرًا قضية هجرة عدد من النساء السعوديات، مستضيفة في مقابلات صحافية سيدات بعضهن هرب من المملكة وحصل على اللجوء السياسي في دول أخرى، بينما تعيش أخريات في البلاد ويتحدثن بأصوات وأسماء مستعارة.
وفي اعقاب تلك التقارير الإعلامية التي أظهرت فتيات سعوديات هربن من البلاد، بسبب ما وصفنه بـ«سلب حقوقهن»، عبّرت النسوة عن شعورهن بـ «الفخر» كونهن سعوديات، في حملة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ردًا على تلك التقارير.
ودافعت سعوديات عن وضعهن في المملكة ووجهن خطابهن إلى القناة التي نشرت التقارير من خلال منصة «تويتر» في الوسم «I choose to stay»، مؤكدات أنهن باقيات في البلاد، على رغم كل محاولات التقليل من دور الحكومة في رعاية المرأة وتكريمها ورفع مكانتها.
وقطعت المرأة السعودية شوطًا في المشاركة السياسية والاجتماعية على الصعيدين المحلي والدولي، بعد أن ساد اعتقاد بأن دورها لا يتجاوز التعليم والصحة، وتشكّل السيدات حاليًا 20% من أعضاء مجلس الشورى، إلى جانب حصولها على حق الترشح وحق التصويت في الانتخابات البلدية، بحسب صحيفة “الحياة”.
ومن أبرز المغردات في الوسم «اخترت البقاء»، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، التي كتبت «فخورة بكوني امرأة سعودية تعمل من أجل مجتمعها».
وأضافت الأميرة التي تتولى منصب نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة: «تواجه جميع النساء في العالم صعوبات ويكافحن من أجلها».
وكتبت نجود الرميحي: «عشت هنا 24 عامًا، ولي حقوقي وعندي كثير من الفرص». وشاركتها عهود العريفي: «لدي طموح لأكون وزيرة في السعودية يومًا من الأيام، لأن بلدي جعلني قادرة على الثقة بنفسي».
ودونت سارة عبدالعزيز أنه إذا اختارت 3 سيدات الهروب، فإن هناك حوالى 12 مليون سيدة اخترن البقاء، مضيفة: «أنا فخورة لأني سعودية».
ونددت العنود بظهور الفتيات في برامج أجنبية «لتشويه سمعة الوطن»، على رغم أنها مع من يطالبن بإسقاط الولاية عن المرأة وقيادة المرأة السيارة.
وبرزت المرأة السعودية في قطاعات عدة، منها الأدب والشعر والفن والموسيقى وقطاع الأعمال، بينهن الشاعرة ثريا قابل صاحبة الديوان الشعري النسائي الأول «وادي الأوزان الباكية»، فيما رسخ اسم «أم الفنون» فاطمة أبو قحاص في التشكيل عالميًا.
إعلاميًا، كانت فاتنة شاكر الصوت النسائي الأول الذي تبثه إذاعة جدة، وهي أيضًا رئيسة التحرير الأولى لمطبوعة سعودية، فيما وقفت مريم الغامدي على خشبة المسرح منذ طفولتها، لتكون السعودية الأولى في التمثيل الإذاعي والمسرحي.
وفي المناصب العالمية، تقلدت ثريا عبيد منصب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنصب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، فيما فازت لمى السليمان بعضوية غرفة تجارة وصناعة جدة في الانتخابات، لتصبح المرأة الأولى التي تتقلد منصب نائب رئيس المجلس.
ووصلت سعودية واحدة إلى منصب «نائب وزير»، هي نورة الفايز في التعليم، فيما عُينت منيرة العصيمي وكيلة لوازرة الصحة، وتدير هدى العميل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.