أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

شكراً للجميع لقد تعبتم فخذو إجازة حتى نسقط النظام

- معاذ راجح

شكراً للجميع لقد تعبتم فخذو إجازة حتى نسقط النظام

معاذ راجح
ساحة التغيير 2011/11/20


ونحن أطفال كنا نتابع المسلسلات الكرتونية بشغف، وكنا نشعر بالمتعة ونحن نتابع أفضلها الكابتن ماجد وكرة اليد وإسلام دنك.
وسابق ولاحق لأنها ألعاب بين أطراف متنافسة على بطوله ما، واليوم وبعد أن كبرنا قليلاً لم ننس متعة المتابعة للألعاب فجعلنها استراحتنا بعد أن نشارك في المسيرات والتظاهرات نتابع أخبار الأعبين السياسيين عبر وسائل الإعلام المرئي والمقروء، نشجع أبانا واخواننا في أحزاب المعارضة دائماً، ونفرح كلما أحرزوا نقطة أو هدف، ونهتف لهم ونصفق وهم يجارون خصم لا يتقيد بالقوانين الرياضية الخاصة بالألعاب السياسية.
ونتألم كلما رأيناهم يفشلون في تحقيق الفوز أو حتى على الأقل التعادل الإيجابي بتوقيع المبادرة الخليجية، فهذه النتيجة ربما ترضي على مضض شريحة كبيرة من الجماهير المشجعة للمعارضة والحزب الحاكم على حد سواء، لقد هتفنا وشجعنا وغنينا بكل حب ووفاء.
تحملنا كل أنواع العذاب والاستفزازات فسقط منا شهداء على أيدي أمن وحراس الملعب، ونحن مستمرين في تشجيعكم ونهتف بكل حماس ..يعتدي علينا أناس لا يعرفون معنا الروح الرياضية أو السياسة.. يشجعون الحاكم بعد أن دفع لهم أجرهم ،ولكي يستمرو أعطاهم معدات وأدوات ليست طبول أو مفرقعات نارية بل أسلحة نارية ثقيلة وخفيفة يستعينون بها لتكثير سوادهم ليرتفع صوتهم أمام ملايين الشباب المشجع والمتحمس ،لم يطلقوها في الهوى بل نحو صدورنا العارية كي يطفئوا حناجرنا الذهبية فسقط المئات من الشهداء أطفالاً وحتى شهيدات من أخوتنا النساء.
لم نتوقف رغم ذلك وزدنا حماساً وارتفع صوتنا أكثر فاكثر ولا زلنا نهتف ونشجع، لم نرد على المعتدين بل لم نشتمهم ودعونا لهم بالهداية بكل روح رياضية، واثقون بالنصر وبقدرة اللاعبين على أحراز هدف التعادل ولا زلنا نهتف ونشجع.. ظهرت علينا علامات التعب والإنهاك ولازلنا نهتف ونشجع.. أنتهى الوقت الأصلي ولم يعد أمامنا في الوقت بدل الضائع سوى ثواني معدودة، شعرنا بالملل أخذنا راحتنا بما فيه الكفاية ونحن نشاهد، وتعبنا ونحن نهتف ونشجع.
سنغادر الملعب ولن ننتظر النتيجة فانتم ضيعتم وقتنا واستراحتنا دون فائدة، أكتفينا تفرجاً عليكم وعهداً أننا لن نتابع المسلسلات الكرتونية أننا ماضون قدماً نحو حسم ثورتنا السلمية.. دونكم سنسقط نظام العائلة التي بنت لكم الملعب وأمرت حراسه ومشجعيه بقتلنا.
لن ننظر للخلف أبداً ولن يوقفنا أحد حتى وأن كان من فريقنا الذي شجعناه كثيراً، وأنتم أيه اللاعبون المنتظرين على مقاعد الاحتياط (الفئات الصامتة) لم نعد في حاجة لكم ولن ننتظركم فشكراً للجميع لقد تعبتم فخذو إجازة حتى نسقط نظام العائلة ومن ناصرهم.

Total time: 0.839