شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حراكا دبلوماسيا مكثفا خلال اليومين الماضيين بين الفرقاء السياسيين في اليمن من جهة، ورؤساء البعثات الدبلوماسية الغربية والمبعوث الدولي إلى اليمن من جهة أخرى. وسط أنباء شبه مؤكدة عن تأجيل جلسة مجلس الأمن الدولي المقررة الاثنين للاستماع لتقرير المبعوث الدولي جمال بن عمر إلى اليمن. وفي هذا الصدد، ذكر مسؤول رئاسي يمني أن الحزب الحاكم قد اتخذ قرارا بأن يوقع نائب الرئيس على المبادرة الخليجية، ويوقع ممثلون عن الحزب الحاكم على الآلية التنفيذية.

وقد سبق لمسؤولين يمنيين أن ذكروا أن التوقيع بات قريبا ثم تعود الأمور إلى مربع الصفر. وذكر أحمد عبد الله الصوفي، السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» في لندن، أن «المؤتمر الشعبي العام توصل إلى قرار أن يوقع نائب رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي على المبادرة الخليجية، في حين سيوقع ممثلون عن (المؤتمر) على الآلية التنفيذية للمبادرة»، وأضاف الصوفي «لبى رئيس الجمهورية كل اشتراطات المعارضة في هذا الخصوص، ومنها أن النائب وليس رئيس الجمهورية هو الذي يصدر قرارا بتشكيل حكومة الوفاق الوطني، كما أن الحكومة المشكلة ستؤدي اليمين الدستورية أمام النائب وليس أمام الرئيس، استجابة لرغبة المعارضة».

إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية يمنية مطلعة أن المشاورات التي يجريها مبعوث ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، قطعت شوطا على طريق التوصل إلى اتفاق بين المعارضة ممثلة في تكتل (اللقاء المشترك) وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وقالت المصادر إن سفر طرفي النزاع والمبعوث الأممي إلى العاصمة السعودية الرياض أجل بسبب خلافات بسيطة وبسبب غياب بعض الشخصيات التي يفترض أن توقع على الاتفاق. على صعيد آخر، اغتال مسلحون مجهولون، أمس، ضابطا برتبة مقدم في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، بينما استهدف آخرون مبنى حكوميا في ذمار.