أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استعداد بلاده للحوار مع السعودية في حال تغير موقف الرياض من أزمتي سوريا واليمن، ورحب برسالة خليجية، نقلها إلى طهران وزير الخارجية الكويتي.
وفي مقابلة مع صحيفة "اطلاعات" الإيرانية، نشرت الثلاثاء 7 فبراير/شباط، تحدث ظريف عن "مبادرة إقليمية قدمت لإيران" في الأشهر الماضية، مؤكدا الاستعداد للحوار إذا تغيرت نظرة السعودية واستنتجت الرياض أن نهجها الحالي في سوريا واليمن "لا يصب في صالحها".
وتابع الوزير قائلا: "إننا وطبقاً لدستورنا نرفض الخضوع والإخضاع، لذا فإن السياسة التي تتبعها الجمهورية الإسلامية مبنية على العلاقات البناءة مع الجميع، سيما مع جيراننا".
واستطرد ظريف قائلا: "وعندما يقتنع جيراننا أننا بحاجة للتعاون المشترك، بالنظر إلى التاريخ والجغرافيا والمشتركات العديدة بين شعوبنا، والتهديدات المشتركة التي نواجهها، ستحظى المنطقة بشريك حقيقي مثل إيران".
وشدد على أن إيران لا ترغب بتهديد استقرار المنطقة وإن الخطر في أي بلد يهدد المنطقة بأكملها.
وأعرب وزير الخارجية الإيرانية عن أمله في أن تشكل الرسالة التي بعث بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى طهران، أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي حكام دول مجلس التعاون الخليجي، "رغبة حقيقية"، مبيناً أن هذه الرغبة ستقابل بتفاعل حقيقي أيضا من قبل إيران ـ مضيفا أن ذلك سيكون وفقا للحقائق وبنظرة مستقبلية، شريطة أن "يُقر الجميع بأننا يجب أن نمضي نحو مستقبل مختلف".
يذكر أن وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح سلم للرئيس الإيراني حسن روحاني، في 25 يناير/كانون الثاني، رسالة خطية بعثها أمير الكويت بشأن العلاقات الإيرانية الخليجية.
وشدد الوزير خلال اللقاء مع روحاني، على أهمية الجهود المشتركة بين الدول الإقليمية لمواجهة ظاهرتي التطرف والإرهاب وضرورة بذل جهود مشتركة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.