اخبار الساعة
اقدم سعودي على محاولة اشعال النار في نفسه امام الكعبة المشرفة في مكة المكرمة قبل ان يوقفه رجال الامن، بحسب ما افاد الثلاثاء بيان رسمي اشار الى ان تصرفات الرجل توحي بانه “مريض نفسي”.
وقال البيان الصادر عن رئاسة شؤون الحرمين الشريفين انه “في تمام الساعة الحادية عشر من مساء يوم الاثنين (…) تم القبض على مواطن في العقد الرابع من العمر في صحن الطواف بجوار الكعبة المشرفة اثناء قيامه بسكب كمية من مادة البنزين على ملابسه”.
واضاف البيان ان الرجل حاول “اشعال النار في نفسه وفور ملاحظة رجال الامن لذلك تمكنوا من منعه والقبض عليه قبل اشعال النار”، معتبرا ان تصرفاته “توحي (…) انه مريض نفسي وسيتم اتخاذ الاجراءات النظامية بحقه”.
لكن موقع “سبق” الاخباري نقل عن شاهد عيان قوله ان الرجل حاول احراق الكعبة نفسها.
وقال شاهد العيان “في اثناء طوافي (…)، لاحظت الشخص يقوم بتفريغ قارورة بنزين على ستار الكعبة”، مضيفا “على الفور قمت بالامساك به واطلاق صيحات الى من حولي، حيث قاموا على الفور بإحباط عمليته، وتدخلت على الفور الجهات الأمنية وقبضت عليه”.
وتابع ان “الجاني كان يطلق عبارات تكفيرية في اثناء قيامه بجريمته”.
فيما أكد المواطن السعودي غازي دوريش لوسائل اعلام أن الرجل الذي حاول احراق الكعبة المشرفة قال: “أنتم اتخذتم هذه الكعبة ستاراً لكم، وأنا لازم أحرق هذه الكعبة، وبيده الأخرى ولاعة، كان يهم ياستخدامها في إشعال الكعبة”.
واظهر تسجيل فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي رجال امن ومجموعة من المصلين يقتادون رجلا رغما عنه من جوار الكعبة وسط صراخ مجموعة من النساء.
ولم تتضح اسباب قيام الرجل بفعلته امام الكعبة التي تصنع كسوتها من الحرير الاسود. ويبلغ طول الثوب 14 مترا وتتم حياكته باسلاك من الفضة الخالصة بعد طلائها بماء الذهب وتطرز عليه ايات قرانية. وكانت تصنع كسوة الكعبة في مصر، قبل ان تنتقل صناعتها الى المملكة العربية السعودية.
وتزدحم باحة الكعبة في وسط المسجد الحرام على مدار الساعة بالمؤمنين من رجال ونساء وهم يطوفون حولها، خصوصا في موسم الحج، وسط اجراءات امنية مشددة تتخذها السلطات السعودية عند مداخل المسجد.
وفي العام 1979، قام نحو 400 متطرف بقيادة جهيمان العتيبي بحصار المسجد الحرام في عملية هزت العالم الاسلامي وانتهت بتدخل القوات السعودية، ما ادى لمقتل 127 جنديا و117 مسلحا وعدد من المدنيين.
وتم القبض على العتيبي و67 من اتباعه، واعدامهم في ما بعد.
المصدر : متابعات