شن المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا طهران إلى شكر إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما لإنقاذه إيران من الانهيار عبر توقيع الاتفاق النووي.
وكان ترامب غرد في “تويتر” قائلاً إن إدارة سلفه باراك أوباما ألقت طوق النجاة لطهران التي كانت على شفا الانهيار بعدما منحها 150 مليار دولار”، مشيراً إلى أنه “يجب على الإيرانيين أن يكونوا ممتنين للاتفاق المريع الذي أبرمته الولايات المتحدة معهم”.
وكثيرا ما يعرب ترامب عن انتقاده الاتفاق النووي الإيراني، واصفاً إياه بأنه ضعيف وغير فعال.
وقال خامنئي في كلمة له أمام قادة وضباط في القوات الجوية التابعة للجيش الإيراني: “يقول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يجب علينا أن نشكر أوباما”، متسائلاً: “على ماذا نشكره؟”.
وأردف المرشد متسائلاً: “أنشكره بسبب إيجاد تنظيم داعش وإشعال الحروب في العراق وسوريا، وحمايته العلنية للفتنة التي شهدتها إيران عام 2009″، في إشارة إلى الاحتجاجات التي قادتها المعارضة الإصلاحية ضد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
واعتبر المرشد الإيراني أن “إدارة باراك أوباما هي التي جلبت على الشعب الإيراني العقوبات الشديدة والقاسية”، مستدركاً في الوقت ذاته بقوله: “لكن هذه العقوبات لم تحقق غاية الأعداء ولن تشل المجتمع الإيراني”.
وتطرق خامنئي إلى التهديدات التي أطلقها ترامب ضد طهران بعد التجربة الصاروخية التي أجرتها الأسبوع الماضي، قائلاً: “يصرح بعض المسؤولين الأمريكيين أن على إيران خشية ترامب”، في إشارة إلى تصريحات نائب رئيس الولايات المتحدة مايك بنس، الذي دعا من خلال إيران إلى “عدم اختبار وتجربة صرامة وشدة الرئيس دونالد ترامب، معتبراً أن “من الأفضل لإيران عدم محاولة تجربة صرامة الرئيس ترامب”.
وكان مايك بنس قال في مقابلة مع قناة ” ABC” في برنامج “هذا الأسبوع” إن “من الأفضل لإيران عدم اختبار ترامب، ويجب عليها التفكير في مراجعة إجراءاتها العدائية المستمرة في المنطقة”.
