اقتحم رجال امن ومعهم عدد من الدبلوماسيين العاملين بالسفارة اليمنية في العاصمة الروسية موسكو ظهر امس الثلاثاء مكتب السفير د. محمد صالح الهلالي لإجباره على ترك منصبه ومغادرة السفارة.

وقالت مصادر دبلوماسية عاملة في السفارة ان السفير الهلالي قد اوقفت الخارجية اليمنية راتبه ومستحقاته المالية منذ سبعة اشهر تقريبا وقامت الخارجية بإبلاغ نظيرتها الروسية بعدم التعامل معه وشن حملة مغرضة تستهدفه داخل السفارة وتلقيه تهديدات طيلة الفترة القريبة الماضية وتوجت تلك الممارسات بإرسال لجنة من صنعاء الى موسكو لاستلام السفارة بشكل فج ومخالف للأعراف الدبلوماسية بحسب تعبير الدبلوماسيين ورفضت اللجنة تسليمه رواتبه ومستحقاته الموقوفة، وعند تمسكه بالالتزام بقانون العمل في البعثات الدبلوماسية ولوائحه ورفضه للأسلوب الذي اتبعته اللجنة في التسليم والاستلام خلافا لذلك فيما سفراء آخرون في الوضع نفسه في دول أخرى لم يُطبق عليهم الاسلوب ذاته وجميعهم ابدوا تعاطفا او تأييدا لمطالب التغيير واسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الحديثة.
 
إلى ذلك قالت مصادر دبلوماسية يمنية في الخارج ان عددا من السفراء في اوروبا الشرقية ومنطقة البلقان تلقوا بلاغات رسمية من وزارات الخارجية لتلك البلدان عدم اعتمادهم كسفراء لبلدهم اليمن وان عليهم تحديد موقفهم القانوني في البقاء داخل العواصم المعينين فيها او المغادرة بحسب رغباتهم .

واكدت المصادر ان الخطاب الدبلوماسي للخارجيات الاوروبية الشرقية كان مهذبا للغاية وايجابيا في التعامل مع سفراء حظوا بالاحترام والتقدير المتبادل والاشارة الى انهم كانوا خير من يمثلون بلدهم مع الاشارة في الخطاب الى الترحيب بهم كضيوف على بلدانهم.

وذكرت المصادر ذاتها ان عددا من السفراء لوحوا بطلب اللجوء السياسي والانضمام الى معارضة الخارج ازاء هذا الاجراء الثاني الذي طالهم بعد الاجراء الاول بتوقيف رواتبهم واستحقاقات مالية مرتبطة بعملهم الدبلوماسي في الخارج.