كشفت وسائل إعلام رسمية إيرانية، ، أن السلطات الأمنية اعتقلت السيدة طاهرة قيومي ابنة شقيقة الرئيس حسن روحاني، التي تعمل رئيسة لقسم العلاقات الدولية والإعلام في مكتب الرئاسة الإيرانية، بتهمة التواصل مع وسائل إعلام معادية للنظام.
وقالت وكالة أنباء “امد نيوز” :”إن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، استدعى رئيسة قسم العلاقات الدولية والإعلام في مكتب الرئيس حسن روحاني وابنة شقيقته طاهرة قيومي وحقق معها بتهمة التواصل مع وسائل إعلام معادية للنظام”.
وأوضحت الوكالة :”إنه وبعد التحقيق الذي استمر مع السيدة طاهرة قيومي لأكثر من ساعتين، أمر المدعي العام في طهران بنقل قيومي إلى سجن ايفين شمال العاصمة طهران وإن التحقيق تم في غرفة سرية في مبنى الإدعاء العام بتهمة تواصل قيومي مع وسائل إعلام معادية للنظام”.
وفي سياق متصل، قالت مواقع إخبارية إصلاحية:” إن استدعاء واعتقال طاهرة قيومي جاء للضغط على الرئيس حسن روحاني وهي جزء من تصفية الحسابات بين روحاني ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني التي اندلعت قبل شهرين بسبب ادعاء مقربين من روحاني بوجود فساد في السلطة القضائية”.
وفي 4 من سبتمبر الماضي، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن معلومات مسربة، لرواتب خارج إطار القانون تلقاها مسؤولون مقربون من الرئيس حسن روحاني وبعد فتح تحقيق قضائي تسربت معلومات عن فساد رئيس القضاء صادق لاريجاني.
وأدت فضيحة الرواتب إلى الإطاحة بأربعة من كبارموظفي البنوك والمصارف الإيرانية، فيما أمر روحاني منظمة التفتيش الإيرانية بالتحقيق في فضيحة بيع ممتلكات الدولة بأسعار رخيصة لمسؤولين حاليين وسابقين.
ومن أبرز المتورطين في هذه القضية هو رئيس بلدية العاصمة طهران والقائد السابق للحرس الثوري محمد باقر قاليباف، الذي باع 200 من عقارات تملكها البلدية شمال طهران بقيمة سوقية تتجاوز 800 مليون دولار بأقل من نصف السعر وبالتقسيط إلى 150 من مسؤولين كبار ونواب في البرلمان.