ما يقرب من 200 طالب و طالبة من خريجي البكالوريورس و الماجستير في جمهورية الصين الشعبية ينتظرهم مصير مجهول فهم بين المطرقة و السندان. هم بين انتهاء فيزهم و ترحيلهم مع عوائلهم لأقرب دولة ثالثة و من ثم العودة الى وطن مكلوم ضاق بمن فيه فكيف بالقادمين اليه و كلهم أمل أن يساهموا في بناءه و لكن أنى لهم و آلة الحرب قد أتت على كل جميل في هذا الوطن و ألة الحرب قد دمرت آمال و أحلام كل حليم و كل وطني.
ما إن يمر يوم إلا و يقترب معه شبح يلاحقهم شبح يقول لهم عودوا إلى آلة الحرب. سيعودون و لكن أنّى لهم أن يعودوا و تذاكر السفر لا يقوى على تحملها طالب،، فكيف بطالب مع زوجته و أبناؤه؟ معاناة .. همّ.....تفكير .... كلها ألقت بظلالها على الطالب الخريج لهذا العام، بالإضافة لانشغالاته الأخرى المتعلقة بنشر بحثه و مناقشة رسالته. معاناة الطلاب لها قرارات شجاعة و قوية من أصحاب القرار ليفكوا كربة الطالب اليمني الخريج.
قرارات قوية و مبادرة مشكورة، تلك التي وجّه فيها رئيس الوزراء باعتماد منح التبادل الثقافي لخريجي كل من مصر و ماليزيا و السودان و السعودية. قرار جرئ مماثل نتمنى أن يصدره فخامة رئيس الجمهورية أو معالي رئيس الوزراء بإعتماد منح التبادل الثقافي لخريجي الصين المقيمين في الصين.
لكن التعامل فيما يخص خريجي الصين مختلف ، فقد ضاقت بهم السبل وتم مخاطبة الجهات المسؤولة عن المنح في الحكومة ابتدأً بالمستشار الثقافي و السفير اليمني في الصين – وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البعثات - وزير التعليم العالي- أمين عام مجلس الوزراء –نائب رئيس مجلس الوزراء- رئيس الوزراء ، لكن لم نلمس أي جدية أو شفافية في هذا الجانب ولم نحصل على أي رد رسمي من قبلهم ، وبسبب هذا التعامل و اللامبالاه هناك حوالي 200 طالب خريج يساقون للمجهول.
وقد تم مخاطبة رئيس الجمهورية.
وناشد اتحاد طلاب اليمن في الصين من الاعلامين والحقوقين والناشطين وكل صاحب منبراً حراً أن يتبنو قضية الخريجين إعلامياً وحقوقياً لتصل أصواتهم عالية إلى رئيس الجمهورية والجهة المانحة للمنح جمهورية الصين ممثلة بالسفارة الصينية في اليمن. حتى لاتذهب هذه المنح لمن لا يستحقها ويخسرها وطننا الحبيب، أملنا فيكم بعد الله تعالى كبير في الدعم والمساندة.
ما يقرب من 200 طالب و طالبة من خريجي البكالوريورس و الماجستير في جمهورية الصين الشعبية ينتظرهم مصير مجهول
اخبار الساعة - سامي الصوفي