انطلاقا من رؤية مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان المتمثلة بحماية الكرامة الإنسانية واستشعاراً بالمسئولية الوطنية والإنسانية وإعلاءً لحقوق الإنسان ولاسيما المتعلقة بالصحة والحياة و التي تحفظ الكرامة الإنسانية وأمام ما تعيشه هذه المدينة الأكثر اكتضاضاً بالسكان في الجمهورية اليمنية والتي توصف بكونها الواجهة الثقافية لليمن وبكونها المدينة الحالمة وما تعيشه هذه المدينة منذ أكثر من سبعة شهور تعد كارثة وطنية وإنسانية بكل ما في الكلمة من معنى وهو الأمر الذي يهدد حاضر ومستقبل المدينة والبلد ككل ونعني بذلك انتشار أكوام القمامة في جميع أرجاء المدينة وتكدسها يوماً بعد يوم الأمر الذي خلق في الأحياء الجانبية والحارات وكذا في الشوارع الرئيسية تلالاً وهضاب من هذه القمامة وانتشار الحشرات والقوارض في جميع الأرجاء والتعامل اللامسئول معها من قبل السكان عبر إشعال النار واستمرار الأدخنة السامة في الهواء على مدار الساعة في الكثير من الجهات وكأن هذا لا يكفي سكان هذه المدينة المأسوف عليهم فالي جانب ذلك تضاف مشكلة انقطاع المياه منذ أكثر من شهرين بل يمتد في مناطق منها إلى أكثر من ثلاثة شهور وتأتي ثالثة الأثافي في إغلاق المشافي أمام المواطنين وعدم توفر الأطباء والعلاج فيها ناهيك عن استهداف مشافي بالقصف ليزج بالمؤسسات الصحية في أتون الصراع بين المسلحين والقوات النظامية بالمحافظة وليس ترفاً الكارثة التي تنتظر الوطن من جراء القصف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة ومخلفاتها وأثارها المنتشرة في أوساط السكان والأحياء ومظاهر القتل التي تبثها الفضائيات ولا سيما المشكلات النفسية لدى الأطفال والنساء وغيرهم.
وانتهازاً لاحتفالنا بالهجرة النبوية التي نقلت الإسلام والمسلمين الى عالم جديد يتصف بالرحمة والتراحم والمساواة والعدالة .
يناشد المركز كل من يهمه حاضر ومستقبل الإنسان في هذا البلد للقيام بمسئولياتهم وعدم اللجؤ إلى ما يتهدد الصحة والبيئة والاستقرار في المدينة والبلد ككل ويناشد أطراف الصراع في السلطة والقوى الثورية والمعارضة وخاصة بعد التسوية السياسية وتوقيع المبادرة إلى إنقاذ تعز من سلاح التلوث والوباء المستشري في كل شوارع وأحياء المدينة الذي تتزايد حدته وتتضاعف مخاطره كلما طال سكوتنا عنه وتغاضينا عنة وهو السلاح الأخطر والأشد فتكا بالمدينة وأبنائها من البارود والرصاص ونطلاق صفارات الإنذار على كافة المستويات لمواجهة هذا الخطر الصامت ونناشد جميع وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية والخارجية والقوى السياسية والحزبية في اليمن و كل أبناء تعز الشرفاء ... سلطة محلية وأحزابا سياسية وشباب وشخصيات اجتماعية ورجال أعمال ومثقفين وإعلاميين وأدباء ونشطا مدنيين وكل مواطني وسكان المحافظة .
.إلى تضافر جهودهم لإنقاص تعز من ما تتعرض له في كل يوم وفي كل ساعة من مخاطر متزايدة تعصف بها وبأبنائها المسالمين وتهدد أمن واستقرار وسلامة وصحة السكان المدنيين .
ونناشد جميع المنظمات والهيئات الإنسانية الدولية والمحلية والمدافعة عن البيئة في اليمن والعالم إلى وضع حد للوضع البيئي المنهار في المدينة
صادر عن مركز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان