رأيي فيما يتعلق بحصار الحوثيين لطلاب العلم في مركز دماج يتلخص في الآتي:
أولاً: ليست مثل هذه الأعمال غريبة على الرافضة متى ما تمكنوا وأتيحت لهم الفرصة وتاريخهم وحاضرهم يشهد بذلك وهذا هو نموذج الحكم الذي يسعون إليه في اليمن.
ثانياً: نقول للأخ الحجوري ومن معه: هؤلاء هم خصوم السنة الحقيقيون وليس إخوانك من أهل السنة الذين شغلت نفسك بهم منذ تربعك على كرسي الشيخ مقبل رحمه الله، والذي نراه ديناً وجوب نصرتكم وإن اختلفنا معكم في قضايا متعددة.
ثالثاً: نقول للحوثي وجماعته: إياكم والعبث بالورقة المذهبية في هذه الظروف فليست من مصلحتكم ولا من مصلحة احد في اليمن، وقد تعايش الشافعية والزيدية في اليمن قروناً ولسنا بحاجة إلى جلب النموذج العراقي في بلادنا.
رابعاً: أدعو كافة العلماء إلى إدانة هذا التصرف اللامسئول الذي أقدم عليه الحوثي وفي مقدمة المعنيين علماء الزيدية العقلاء، كما أن على الدولة ممثلة بمحافظ المحافظة وكافة المسؤولين أن تتحمل مسؤوليتها في كف هذا العدوان الذي ستكون له عواقب وخيمة على السلم الاجتماعي إذا فرطت ولم تقم بواجبها، فهناك آلاف الطلاب محاصرون من وصول الغذاء والدواء إليهم من قبل جماعة الحوثي.
خامساً: أدعو إلى إقامة مؤتمر عام لكافة العلماء ومشايخ وأعيان اليمن للخروج بحلول عملية، وهذا أقل واجب لنصرة المظلوم ولعل ذلك يكون فاتحة خير لتوحيد الصفوف واجتماع الكلمة، وفي المحنة تكمن المنحة، وربما صحت الأجساد بالعلل، فشكراً للحوثي على هذه الحماقات..