في مرحلة ومنعطف غير مسبوق يعيشه الشعب اليمني من ثورة سلمية شبابية لازالت تشق طريقها نحو بناء دولة القانون دولة العدالة والمساواة في عملية تغييرية شارك فيها جميع ابناء الشعب اليمني ومن أقصاه الى أقصاه وبطريقة سلمية أبهرت العالم بحكمة وحنكة هذا اليمني لينال شرف هذه الحكمة تتويجا بما قاله رسولنا الكريم الإيمان يمان والحكمة يمانية ولأننا نعيش هذه المرحلة النزقة في مخيلة تجار السلاح أرتدينا جلباب التكاتف والوحدة الوطنية في عموم محافظات الجمهورية ولم يكن هنالك أدنى فرصة لتعكير هذا الصفو التأريخي الذي لازالت جباه اليميين تدفع الكثير من التضحيات مقابل الكرامة والعزة والوحدة الوطنية ، وليس ببعيد ان يعاد شموخ اليمنيين أينما كانوا كما عاشوه مؤخراً في أقاصي الأرض ..إنها الكرامة التي تستعيد أدميتنا من نبذاً للضيم والقهر والإستبداد ليكون أهم إقتصاد وأهم سياسة بناها اليمنيين لأنفسهم في زمن الظلم والشتان والقهر ، وبينما نحن في طريقنا الى زراعة مانريد حصاده تعصف بنا محافظة صعدة التي شاركت بابناءها في ثورة سلمية نالت رصيداً من الرقي والنظال التاريخي تتدحرج الى حرب داخلية بين طرفين تفاطيلها تدمي القلب وعلى أرض واحدة تنشب حرب لانعرف الى أين تسير ومن تخدم تلك الحرب..!! بهذه المرحلة التي يحاول ان يستعيد أبناء الشعب اليمني صناعة مستقبل اليمن تشتعل النيران من جبال صعدة ضد بعضها ..وضع خطير وحرب يجب أن تتوقف وبكل ما يستطيع حكماء وعقلاء الوطن أن يوقفوها ، بل ومن الظلم والقهر أن يتقاتل اخواننا في ما بينهم ونحن نرقُب الوضع وكانهم لا يعنونا ..نقولها جميعاً الحرن يجب ان نوقفها بكل ما نستطيع من قوة صلحاً واصحلاحاً لا تحيزاً اوصمتاً ، ربما يجهل الكثير من أبناء الشعب ان عواقب هذه المواجهات بلاشك انها ستخلف الحرب الاهلية بل الطائفية لاقدر الله ، وفي هذه المرحلة التي نعتبرها مرحلة البناء الحقيقي لدولة اليمن الواحد نحزن كثيراً عندما نُطعن نحن اليمنيين من ظهورنا فلاتكونوا أنتم يا إخواننا الحوثيين والسلفيين السلاح الذي نُطعن به ، وقبل كل هذا نناشدكم أن تنزلوا أياديكم من على الزناد فصدوركم صدورنا ودمائكم التي ستسفكونها هي دمائنا فمن الجور والظلم أن تهلككم العصبية في زمن نحن تركناها لنظطل تحت ظل اليمن الواحد يمن يؤمن بوحدة الإنسان والارض ، وإن كان لابد أن تتضح الرسالة التي سأجملها برسالة الحرب التي يجب أن تتوقف وأزيد عليها ثلاث رسائل لاخواننا الحوثيين الذين تركوا السلاح بعد حروب ستة ليشاركوا بروح ثورية سلمية داخل ساحات الاعتصام في محافظات الجمهورية طيلة شهور وما أنعكس عليهم من مردود تجاه من كانوا يجهلونكم أو من وصلتهم عنكم رسالات مغلوطة أثناء حروبكم الستة فكنتم شعلة لهذه الثورة السلمية فلا نضنكم تراجعتم عن هذا الرصيد الذي سيسجله التاريخ ضمن بطولات هذا الشعب الصامد..أوقفوا الحرب أن كنتم تأمنون بالمقولة المشهورة (تعلمت من الحسين أن أكون مظلوماً فأنتصر).
وكما هي لأخواننا السلفيين في دماج رسالة من القلب الذي يحزن عندما تناشدوننا وكأنكم محاصرون من اليهود في غزة ولاكننا نؤمن بأنكم تدركون أن البلاء والتمحيص آية للصابرين فلا تستعجلوا على مشروعية الجهاد وضد من يكون الجهاد..!! وأعلموا أن هذه المرحلة التى كنتم فيها تتوارون الفتن كما تحسبونها فلا تمكنوا أحدآ أن يذر الفتن على دياركم.
رسالة ثالثة وأخيرة عتاب الى الصامتين والمتفرجين..فالجرح الذي ينزف في مرحلة كهذه لن يكون له دواء إلا إنتشاره كالوباء لا قدر الله، فالله الله في إخواننا من أبناء جلدتنا الحرب فيما بيننا خزي وندآمة والخذلان خسران ولايس للفتنة إنتصار وما بُني على ظلم يظل ظلم الى أن يُهلك الحرث والنسل ، وكما نناشد بعد هذا العتاب المُر كل الاحزاب السياسية في اليمن والقوى والمنظمات والشخصيات السياسية والاجتماعية بالتحرك السريع الى وقف هذه الحرب التى يجب أن تتوقف بالتدخل السريع والمباشر لإنها المتارس التى وجهت ضد صدور بعضنا فإن كنتم تسعون لبناء دولة العدالة والمساواة دولة القانون فالتصلحوا بين إخوانكم وكلي تقة بعقول وشخصيات يمنية لا يتسع المقام لذكرها بحكمة وحنكة هي تستطيع أن تتدارك الموقف وتضع الحلول وما يسكتُنا طيلة هذه الفترة إلا لأننا نعرف أنها عقول الحرب والسلم عقول الأيمان والحكمة عقول ستضع السلاح وتقول:الحرب يجب أن تتوقف ولأنهم يعون جيداً أن الثورة السلمية بشبابها تحزن لحرب قائمة في زمن إرادة الشعب التي ستنتصر بسلميتها .