وسط توتر بصنعاء وتعز.. اتصالات باليمن لتشكيل الحكومة, وباسندوة وعد اعلانها خلال أيام
بتاريخ 2011-11-30T02:09:55+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2410) قراءة
اخبار الساعة
وعد رئيس الحكومة اليمنية المكلف محمد باسندوة بإعلان حكومته خلال أيام، وقال إن السعودية والإمارات العربية المتحدة سوف تساعدان بلاده بالنفط والكهرباء، في وقت دعا فيه مجلس الأمن الدولي إلى محاسبة مرتكبي أعمال القتل وانتهاكات حقوق الإنسان باليمن، وسط تقارير عن تصاعد التوتر في أحياء شمال صنعاء.
وقال باسندوة -في اجتماع لجماعات من المعارضة كان يرأسها أثناء الاحتجاجات ضد الرئيس علي عبد الله صالح- إن الإعلان عن الحكومة الجديدة سيتم خلال أيام، وأوضح أنه أبلغ وزيريْ خارجية السعودية والإمارات أن اليمن في حاجة ماسة إلى دعم عاجل لقطاعيْ الكهرباء والبترول، وأن الوزيرين وافقا على ذلك.
وطالب المجلس الوطني المعارض الذي يرأسه باسندوة في بيان اليوم المجتمع الدولي بالاستمرار في دعم المبادرة الخليجية، ودعا عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني إلى دعوة جميع الفرقاء إلى وقف العنف، وإنشاء لجنة للشؤون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد البيان ضرورة الكف عن متابعة ومضايقة وملاحقة وتهديد كل النشطاء السياسيين والإعلاميين.
ومن المقرر أن يصدر نائب الرئيس اليمني قراراً يقضي بتشكيل لجنة عسكرية تتولى سحب الجيش من الشوارع، وإنهاء حالة الانقسام القائمة إلى حين تشكيل حكومة وفاق، حسب نصوص الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.
دعوة أممية
من جانب آخر، قال رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر نوفمبر/تشرين الثاني سفير البرتغال لدى الأمم المتحدة خوسيه فيليب كابران، إن مجلس الأمن "يحض جميع الأطراف على رفض العنف والامتناع عن أي تحريض"، مطالبا بأن "يحال المسؤولون عن أعمال العنف على القضاء".
مجلس الأمن شدد على محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في اليمن (الفرنسية-أرشيف)
وقال كابران إن أعضاء مجلس الأمن الدولي "ينتظرون من الأطراف تنفيذ البرنامج الزمني المقرر، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات رئاسية خلال 90 يوما وإجراء حوار وطني".
ولم يورد بيان مجلس الأمن اسم الرئيس صالح الذي وقع في 23 نوفمبر/تشرين الثاني اتفاق المرحلة الانتقالية الذي ينص على تنحيه خلال تسعين يوما مقابل منحه حصانة من الملاحقة، مع بعض المقربين منه.
وأكدت من جديد الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن -بعد اجتماع عقدته بشأن اليمن- "أن كل المسؤولين عن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات يجب أن يحاسبوا".
وشدد أعضاء مجلس الأمن من جهة أخرى على "الحاجة إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بدون عوائق".
تصاعد التوتر
ميدانيا تصاعدت حدة التوتر الثلاثاء في أحياء شمال صنعاء مع بناء متاريس وخنادق جديدة وانتشار واسع للمسلحين المدنيين والعسكريين.
وقال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن سلطان البركاني إن "الوضع في تعز (جنوب صنعاء) في غاية الصعوبة، والوضع في صنعاء قد ينفجر في أي لحظة، وفي صعدة وحجة (شمال) القتال مستمر، وقد دخلت القاعدة على الخط في هذه المنطقة وفي عدة مناطق".
ورأى البركاني أن "فرص الانفجار كبيرة جدا" في البلاد، موجها الاتهام خصوصا إلى اللواء المنشق علي محسن الأحمر، ودعا إلى "إنهاء المظاهر المسلحة"، في إشارة إلى انتشار المسلحين المعارضين للنظام في تعز وصنعاء.
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يتمنى عودة المبعوث الأممي جمال بن عمر بشكل سريع إلى اليمن "لأنه قادر على أن يوصل الناس إلى الخيارات السليمة"، حسب تعبيره.