ونفى جورج أثور الذي خسر انتخابات الوالي في ولاية جونقلي المنتجة للنفط بجنوب السودان أن يكون قد أصدر أمرا بشن هجوم وقال لرويترز ان الجنود في القاعدة تمردوا بعد تلقي أوامر بالقاء القبض عليه.
وسيكون أي تورط مؤكد لاثور في الهجوم وهو ضابط رفيع في جيش الجنوب تصعيدا خطيرا للعنف في المنطقة التي تعاني من الجفاف والاشتباكات العنيفة بين الجماعات القبلية المسلحة.
وانتهى السودان هذا الاسبوع من انتخابات اعتبرت اختبارا للديمقراطية في أكبر الدول الافريقية مساحة وخصوصا في الجنوب حيث يعد لاستفتاء في يناير كانون الثاني 2011 على استقلاله عن الشمال.
واتهم أثور ومرشحون مستقلون اخرون الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الحزب المهيمن على الجنوب بمضايقة أنصارهم وتزوير الانتخابات.
وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان بالجنوب ان مسلحين هاجموا قاعدة جيش الجنوب في منطقة دوليب هيل بالقرب من ملكال عاصمة الولاية في وقت مبكر من يوم الجمعة.
وقال ملاك أيوين القائم بأعمال الناطق باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان لرويترز "لدينا دليل كامل على أن القوة تلقت أمرا من الجنرال جورج أثور."
وأضاف أن النية وراء الهجوم لم تتضح وقال "لقد تنافس على منصب والي جونقلي لكنه خسر... لقد كان الامر مفاجئا للغاية... (نعتقد) أنه غضب وأنه يحاول خلق اضطراب امني."
وقال أيوين ان الجيش ألقى القبض على خمسة مهاجمين قالوا انهم يعملون تحت امرة أثور.
وقرر أثور خوض الانتخابات مستقلا بعد أن فشل في الحصول على ترشيح الحركة الشعبية لتحرير السودان. ونفى أثور في حديث لرويترز عبر هاتف يعمل بالاقمار الصناعية من جونقلي أن تكون له اي قوات في المنطقة.
وقال "لقد أرادوا ارسال قوات للقبض علي لكنها رفضت ذلك والان يحاولون القبض على الضباط الذين رفضوا الذهاب لمهاجمتي وحدث تمرد."
واضاف أثور أنه لا يعرف السبب الذي يدعو الى القبض عليه وقال " يجب أن تسألوا سلفا كير" وذلك في اشارة الى رئيس جنوب السودان شبه المستقل.
واحتفظ كير والرئيس السوداني عمر حسن البشير بمنصبيهما حسب ما أشارت نتائج الانتخابات التي أعلنت يوم الاثنين.