اخبار الساعة - خاص
وجه الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح رسالة قبل قليل عبر صفحته على فيسبوك إلى عمال وعاملات اليمن بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي، قال فيها إنه في ظل الاوضاع الحالية لا يسعه إلا الوقوف إجلالاً وتقديرا وإعتزازاً لكل العمال والعاملات الأوفياء أينما كانوا وفي أي مرفق تواجدوا.. وفيما يلي نص رسالته:
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا اليوم المجيد من تاريخ البشرية المعاصر، الذي فيه يحتفل عمَّال العالم بعيدهم السنوي في الأول من شهر مايو، تخليداً لعطاءاتهم العظيمة وتضحياتهم الجسيمة وإعلاءاً لقيمة العمل والإنتاج في حياة الشعوب المتطلّعة نحو حياة أفضل، إعتماداً على عطاءات أبنائها وجهودهم الخلّاقة للنهوض بالأوطان في مختلف مجالات الحياة.
يسعدني أن أتوجّه بالتحيات القلبية الصادقة مقرونة بأسمى آيات التقدير والإجلال والإعتزاز لعمَّال وعاملات اليمن الميامين المنتجين المكافحين الصامدين الذين يبذلون بكل الإخلاص والمحبة عرقهم وكل جهودهم في سبيل الإرتقاء بوطنهم، وعزّة شعبهم وكرامته، والذين بفضلهم وعطائهم حققت الثورة والجمهورية والوحدة كل المنجزات العظيمة، سواءً في الجوانب الإقتصادية والتنموية والإجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية، أو في صنع التحوّلات العظيمة التي شهدها الوطن خلال أكثر من خمسين عاماً والتي كانت مليئة بالمآثر التي يعجز اللسان عن الحديث عنها، بما تستحقه من الإنصاف أو الإلمام بتفاصيلها، والتي لاشك أن التاريخ سيسجلها بأحرف من نور في أنصع صفحاته.
وأنه أمام عظمة عطاءات عمَّال وعاملات اليمن ونضالهم الدؤوب وصمودهم وثباتهم وصبرهم وجَلَدهم وتحملهم لكل أنواع الصعاب والمشاق والضغوط المادية والنفسية ومعاناتهم الشديدة والمريرة جراء العدوان الذي تتعرض له بلادنا الذي قتل البشر ودمّر الحجر والشجر، والذي بسببه فقد عمَّال وعاملات اليمن أعمالهم ومصادر رزقهم وحُرم الكثير منهم من مرتباتهم المستحقة لأكثر من ثمانية أشهر متواصلة، لا يسعني إلّا الوقوف إجلالاً وتقديراً وإعتزازاً لكل العمَّال والعاملات الأوفياء أينما كانوا وفي أي مرفق تواجدوا، وفي كل جبهات المواجهات والتصدي والكفاح من أجل عزّة الوطن والحفاظ على سيادته وإستقلاله ووحدته، وفي سبيل كرامة الشعب وحريته وحقوقه، مثمناً ومقدراً كل جهودهم ومثابراتهم، وعطاءاتهم التي لولاها لما كان لشعبنا اليمني أن يتبوأ مكانته الرفيعة بين الشعوب والأمم، وأن يصنع المعجزات، وفي المقدمة معجزة الصمود والتصدّي لأبشع عدوان همجي غادر عرفه التاريخ، وتحمّله للحصار الجائر والشامل منذ أكثر من عامين بصبر فولاذي وعزيمة قوية وبأس سديد، برغم جبروت وغطرسة العدوان الذي تشترك فيه 17 دولة وفي مقدمتها السعودية وأمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
فتحية.. لكل عامل.. وعاملة..
وتحية لكل منتج.. ومنتجة..
وتحية لكل أبطال الجيش واللجان الشعبية والمتطوّعين من أبناء شعبنا اليمني الذين يذودون عن الوطن في كل جبهات القتال، وعلى وجه الخصوص جبهات ماوراء الحدود، وجبهات التصدي لجحافل الغزو والإحتلال التي تريد أن تدنّس طهارة أرضنا اليمنية الغالية.
مجددين العهد والوعد لكل أبناء شعبنا الأبي، وفي المقدمة القوى العاملة المنتجة، أننا سنظل صامدين معهم وفي مقدمة صفوفهم.
وأن نقف جنباً إلى جنب مع عمَّال وعاملات اليمن الأوفياء، نؤازرهم ونساندهم في كل مواقفهم ونضالاتهم ومطالبهم العادلة، ورفضهم لكل أنواع الإستغلال والإضطهاد.. مهما كان الثمن.
كما أننا نؤكد في هذه المناسبة بأن المؤتمر الشعبي العام سيظل حاملاً لهموم وقضايا العمَّال والعاملات، مسانداً لجهودهم وعوناً لهم في كل الظروف والأحوال، وأنه سيعمل بكل الإصرار على أن يظل الإهتمام بالعمل والعمَّال في صدارة أولوياته.
مجددين التهنئة للجميع..
وكل عام وعمَّال وعاملات اليمن المجاهدين المجتهدين في خير وتقدّم وإزدهار، ووطننا يسير من نصر إلى نصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،