لاول مرة رسميا، أكدت فرنسا تواجد قوات خاصة لها على الأراض السورية؛ حيث تُنفيذ ما وصفته بـ«عمليات آنية ودقيقة».
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها وزيرة الدفاع الفرنسية «سيلفي غولار»، اليوم الجمعة، لإذاعة «أوروبا 1»، حسب ما أفادت وكالة «فرانس برس» للأنباء.
وقالت «غولار»: «هناك قوات خاصة تقوم بعمليات آنية ودقيقة (في سوريا)، لكن إرسال قوات بشكل كثيف أمر مختلف».
ولم توضح الوزيرة طبيعة تلك العمليات، لكن مراقبين يتوقعون أنها تتركز على استهداف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي تبنى في الأشهر الأخيرة عدة هجمات مسلحة في فرنسا.
وأكدت «غولار» على أن فرنسا تنفذ «كل حصتها في التحالف» الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» بطائرات قتالية متمركزة في المنطقة، إضافة إلى تواجد مستشارين عسكريين، وعناصر من سلاح المدفعية الفرنسي.
كانت مصادر عسكرية فرنسية تحدثت في يونيو/حزيران 2016 عن وجود قوات خاصة تابعة لفرنسا في الأراضي السورية، دون أن يصدر تأكيد رسمي لهذه التقارير من الحكومة الفرنسية حتى صدور تصريحات الوزيرة «غولار» اليوم.
وتتكتم فرنسا بشكل عام بشأن استخدام قواتها الخاصة التي يقدر تعدادها ببضع عشرات من الأفراد في سوريا، عكس الولايات المتحدة التي نشرت 900 مستشار عسكري وقوات خاصة وعناصر في مدفعية مشاة البحرية (المارينز) في شمال شرق سوريا.
ويؤمن التحالف الدولي تغطية جوية واسعة للقوات البرية في المعارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، سواء كانت القوات العراقية في الموصل أو «قوات سوريا الديمقراطية» (غالبية عناصرها من الأكراد) التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عملية لاستعادة مدينة الرقة، شمالي سوريا، من تنظيم «الدولة الإسلامية».