قالت القيادة المركزية الأمريكية، (CENTCOM) التابعة لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، إنها استعاضت بالعمليات البرية في اليمن عن الغارات الجوية لطائرات بدون طيار، بهدف تعطيل عمليات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
جاء ذلك رداً على سؤال محرر وكالة "خبر" للشؤون الخارجية، عن أسباب لجوء الولايات المتحدة الى العمليات البرية بدلاً من الطائرات بدون طيار في حربها على تنظيم القاعدة في اليمن.
ونفذت قوات أمريكية خاصة، الفترة الأخيرة، عمليتين بريتين في اليمن، إحداهما في محافظة البيضاء في 29 يناير والثانية بمحافظة مارب في 23 مايو 2017م.
وفيما رفضت القيادة المركزية الأمريكية الدخول في تفاصيل الطرق المستخدمة في العمليات المحددة، قالت لوكالة خبر إنها تسعى من العمليات البرية التي تنفذها القوات الامريكية الخاصة، إلى تعطيل عمليات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
ومع ان القيادة المركزية الامريكية اخبرت وكالة "خبر" انه "لا توجد مؤشرات موثوقة على وقوع ضحايا بين المدنيين". لكن سكان القرية قدموا قائمة بأسماء عشرة مدنيين قتلوا وجرحوا خلال الغارة.
وقتل عبد الله سعيد سالم الأعذل البالغ من العمر 15 عاماً بالرصاص أثناء فراره من منزله مع نساء وأطفال. وأصيب طفل آخر، وهو محمد محمد صالح الأعذل البالغ من العمر 12 عاماً، لكنه نجا.
وأضافت القيادة المركزية الأمريكية: "إن الولايات المتحدة لن تتراجع او تتهاون في مهمتها الرامية إلى تحطيم القاعدة وتدميرها وتدمير اثارها. وقالت: "ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بهزيمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وحرمانها من الملاذ الآمن بغض النظر عن موقعها".
اقرأ المزيد : البنتاغون لـ"خبر": لم نعتقل أي عضو من القاعدة في العملية الأخيرة باليمن
وأشار التقرير الأخير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية الى ان القاعدة في شبه الجزيرة العربية والدولة الإسلامية استغلتا الفراغ السياسي والأمني الذي خلفه الصراع في اليمن على مدى عامين، "لقد استطاع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية توسيع وجوده بشكل كبير في المحافظات الجنوبية والشرقية في حين اكتسب تنظيم الدولة الإسلامية موطئ قدم في البلاد".
ووفقا لما ذكرته صحيفة "انترسيبت" الامريكية، التي جمعت ادلة من القرية التي تم مهاجمتها من قبل القوات الامريكية، لقي خمسة من المدنيين، بينهم طفل، مصرعهم وأصيب خمسة آخرون في الغارة الأخيرة التى قامت بها القوات البحرية الأمريكية في مارب اليمن.
كما أدت الغارة التي شنتها الكوماندوز الاميركية في قرية العدلان في محافظة مأرب اليمنية في 23 أيار / مايو الى تدمير أربعة منازل على الاقل. وأوضح السكان المحليون للصحيفة أن القوات البحرية مع القوات الجوية التي تضم أكثر من ست عشرة طائرة هليكوبتر وطائرات هجومية اشتبكت مع رجال القبائل اليمنيين أكثر من ساعة.