اخبار الساعة
تفيد تقارير بأن ضباط الحدود الأمريكيين قد يطلبون كلمات سر حسابات التواصل الاجتماعي لبعض المسافرين
وسط انشغال صحف الجمعة البريطانية بأصداء إعلان الولايات المتحدة انسحابها من اتفاقية باريس لمكافحة التغير المناخي، وتصاعد الحملات الانتخابية بين المتنافسين في الانتخابات البريطانية المقررة الأسبوع المقبل، انفردت صحيفتا الغارديان والفايننشال تايمز بتكريس افتتاحيتيهما لقضايا الأمن الإلكتروني.
وحملت افتتاحية صحيفة الغارديان عنوانا يقول :”إذا سأل العم سام عن فيسبوك، فهو لا يخطط لصداقتك!”.
وتقول الافتتاحية إن شهية أجهزة الأمن القومي الأمريكية للمعلومات الشخصية تبدو نهمة ولا تشبع، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت إدارة أوباما بسؤال بعض الزوار الأجانب عن اسماء حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد حذر ناشطون في مجال الحريات المدنية من مخاطر ذلك، وقد وسعت هذه الإجراءات تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، إذ يمكن أن يطلب من الساعين إلى الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة تقديم كل الهويات التي استخدموها في وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس السابقة للتقدم بالطلب.
وتضيف الصحيفة أن تقارير تفيد بأن ضباط الحدود قد يطلبون أيضا كلمات سر حسابات التواصل الاجتماعي لبعض المسافرين، وإن هذه الطلبات ترسل قبل وقت طويل من الوصول إلى الحدود.
وتوضح أن مثل هؤلاء الاشخاص الذين سيكونون عرضة لهذه الاجراءات قد يطلب منهم تقديم قائمة بكل البلدان التي زاروها طوال الـ 15 عاما الأخيرة وتوضيح كيفية تمويل رحلاتهم إليها، فضلا عن الأماكن التي عملوا فيها وعنواينها خلال 15 عاما، واسماء كل الأقارب والأطفال وتواريخ ميلادهم وكل أرقام الهواتف وعناوين البريد الالكتروني التي استخدموها خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الخطة قد تحدرت من خطة ترامب لمنع سفر المسلمين إلى الولايات المتحدة التي اوقفها القضاء لكونها تمييزية بوضوح.
وتضيف أنه في اعقاب تعطيل أول أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب، قالت وزارة الأمن الوطني للكونغرس إنه في حال طلب أشخاص من جنسيات معينة الدخول إلى الولايات المتحدة “نريد الحصول على حساباتهم للتواصل الاجتماعي وكلمات السر… وإذا رفضوا التعاون لايسمح لهم بالدخول”.