اتهمت مصادر أمنية يمنية أبناء الشيخ الأحمر بمحاولة إفشال جهود اللجنة العسكرية بعدما قصفت ما أسمتها “عصابات أولاد الأحمر” مساء السبت، مقر مجلس الشورى وشركة “يمن موبايل” للاتصالات اللاسلكية الحكومية ومنشآت عامة وعدداً من منازل المواطنين في منطقتي الحصبة وصوفان بمدافع هاون وال”بي 10” وقذائف ال”آر بي جي” والأسلحة الرشاشة .

ودعت صنعاء “أولاد الأحمر وعصاباتهم إلى الكف عن الاعتداءات والخروقات وعدم وضع العراقيل أمام الجهود المبذولة حالياً لتحقيق الأمن والاستقرار لتمكين المواطنين من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والتعاون بشكل جدي مع اللجنة العسكرية والالتزام بقراراتها وعدم ارتكاب المزيد من الخروقات التي أدت خلال الفترة الماضية إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء وإلحاق أضرار فادحة بعدد من الوزارات والمصالح والهيئات الحكومية وممتلكات المواطنين” .

لكن أنصار الشيخ الأحمر اتهموا بقايا نظام الرئيس الشرفي لليمن علي عبدالله صالح بمحاولة إجهاض اتفاق التسوية الخليجي وعرقلة مهمات اللجنة العسكرية وأكدوا أن قوات الحرس الجمهوري قصفت أحياء الحصبة وصوفان بالدبابات وقذائف ال”بي إم بي”، كما نشروا مسلحين بزي مدني في العديد من الشوارع قبل مباشرة اللجنة العسكرية مهماتها الميدانية، كما اتهموا نظام صالح بتبييت النية لتفجير الموقف عسكرياً مؤكدين التزامهم بالهدنة واتفاق التسوية وعدم الرد .

وقال شباب الثورة إن صالح أصدر أوامر إلى كتائب الحرس الجمهوري التي يقودها نجله العميد أحمد، بنشر مئات الجنود والضباط بلباس مدني في شارع الزبيري وحيي هائل والقاع القريب من القصر الرئاسي في وسط العاصمة لإحلالهم محل قوات الجيش التي يتوقع أن تنسحب من هذه المناطق بناء على مقررات اللجنة العسكرية .

وأشار هؤلاء إلى أن مدرسة الحرس التابعة للجيش ومعسكر الخرافي قصفوا مناطق الحصبة وصوفان بمدافع الهاون .

وكانت اللجنة العسكرية المشكلة بموجب المبادرة الخليجية دشنت أمس السبت أعمالها في رفع المظاهر المسلحة من العاصمة صنعاء استناداً إلى خطة العمل التي أقرها نائب الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي للجنة في إزالة أي مظاهر للتوتر العسكري .

وقال الناطق الرسمي للجنة اللواء علي سعيد عبيد إن أعضاء اللجنة التقوا مع الاطراف المسلحة في العاصمة صنعاء بهدف البدء في تنفيذ خطة إنهاء المظاهر المسلحة وإخراج المسلحين في العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن بعض الوجهاء لديهم مخاوف وأن أعضاء اللجنة قاموا بإقناعهم بتجاوز هذه المخاوف لعدم وجود ما يبررها في ظل وجود دولة شرعية وحكومة توافقية .

وقلل اللواء عبيد من شأن العراقيل التي يتوقع أن تواجهها اللجنة، وتوقع تنفيذ العملية وفق الخطة المدروسة، وقد تمدد اللجنة البرنامج الزمني في حال وجود عراقيل، مشيراً إلى أن اللجنة ستركز على المناطق الساخنة والنقاط حول صنعاء بما يعيد الأوضاع إلى حالها السابق قبل يناير/ كانون الثاني ،2011 وقال إن أعضاء اللجنة سيتوزعون على المناطق الساخنة ابتداء من يوم السبت للإشراف على عملية إخلاء المسلحين وإزالة المتاريس .

وأعلنت وزارة الداخلية جاهزيتها للبدء بتنفيذ التوجيهات الصادرة عن الفريق هادي لإزالة المظاهر المسلحة وفتح الطرق في أمانة العاصمة لتستعيد طابعها المدني المسالم خلال الفترة المحددة لها .