كشف حساب «العهد الجديد» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم الأربعاء، أنباءً عن صدور أوامر جديدة من الديوان الملكي تقضي بمنع الداعية السعودي «محمد العريفي» من السفر.
يأتي ذلك، وسط أنباء عن منع مجموعة من الشخصيات المحسوبة على التيار الإسلامي من السفر، كان أبرزهم الشيخ «سلمان العودة».
ولم تؤكد مصادر سعودية رسمية هذا النبأ حتى الساعة.
لكن حساب «العهد الجديد»، الذي يُعرّف نفسه بأنه «راصد ومحلل قريب من غرف صناعة القرار» في السعودية، سبق أن كشف خلال الأيام الأخيرة قرارات حكومية في سياق الأزمة الخليجية الحالية، وأكدت وسائل إعلام مقربة من دوائر الحكم لاحقاً صحتها، ومن ذلك الاستدعاءات التي قام بها الديوان الملكي ووزارة الداخلية لمغردين مشهورين، بينهم دعاة وكتاب وصحفيون وأكاديميون، ومنعهم من التعليق على تلك الأزمة.
يشار إلى أن «الخليج الجديد» انفرد، قبل أسبوعين، بنشر أنباء عن حبس داعية شهير، لمدة يومين، وسحب جواز سفره، في إطار ضغوط ضده وآخرين من الدعاة، لمهاجمة قطر عبر حساباتهم.
وفي اليوم ذاته، دشن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسما بعنوان «العريفي معذور»، لمساندة الداعية السعودي الشهير، بدعوى أن تغريداته التي أطلقها تأتي تحت الضغوط، وليست نابعة من قناعته الشخصية.
كما سبق أن استدعت السلطات طالت عددا من المغردين السعوديين المؤثرين في أغلب مناطق المملكة، وحذرتهم من التغريد بخصوص الأزمة الخليجية الحالية، كما أخذت عليهم تعهدات رسمية بعدم التحدث في الأزمة.
الجدير بالذكر أن تحرك السلطات السعودية، لوقف التغريد في الأزمة القطرية، جاء بعدما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، موجة من التضامن الواسع مع قطر وأميرها «تميم بن حمد»، ضد الحملة الإعلامية الواسعة الموجهة ضدهما.
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في 5 يونيو/ حزيران الجاري، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.