اخبار الساعة
فيما خططت عصابة يتزعمها وافد باكستاني لما يُشبه سيناريو فيلم لسرقة عدد من المتاجر بجدة، فقد أنهت شرطة المدينة مغامرة المتهمين الخمسة بعد أن أحكمت قبضتها على اثنين منهم وحاصرتهم بأدلتها.
وبعد سلسلة من التحريات والبحث الجنائي، نصبت شرطة جدة كمينًا مُحكمًا لعصابة الباكستاني "شوكت لاشاني" ورفاقه الأربعة، وأسقطتهم واحدًا تلو الآخر في عمليات سريعة لتُنهي بذلك سلسلة سرقات امتدت لمتاجر مختلفة بجدة.
وخلال الأيام الأخيرة من رمضان الماضي، نفذت هذه العصابة 10 جرائم في متاجر مواد غذائية وأجهزة كهربائية واتصالات، عبر تحطيم أقفال الأبواب بواسطة معدات كهربائية، ونجحت كاميرات مراقبة من تحديد بعض ملامحهم، واستخدام العصابة سيارة من نوع ميكروباص في عمليات التغطية وحجب الرؤية عن العصابة أثناء تحطيمها للأبواب.
وفي ظل تركيز شديد ومتابعة جيدة لرجال الأمن، تم رصد سيارة بذات الأوصاف على طريق جدة مكة وهي تتجاوز جسر شارع فلسطين، فتمت متابعتها بغرض استيقافها، غير أن سائقها رفض التوقف، وواصل رحلته بسرعة بالغة عاكسًا الطريق في شارع مزدوج، وبعد محاصرتها هبط منها رجلان بلباس باكستاني، وحاولا الفرار، غير أن محاولتهما باءت بالفشل ليتم ضبطهما في الحال.
وأخضع رجال الأمن سيارة الميكروباص للتفتيش، وعثروا فيها على معدات لحام وأقفال وأسطوانة أوكسجين وأنابيب وقفازات يد. وتبين أن المركبة نفسها مسروقة من منطقة تتبع شرطة السلامة، وفقًا لما نشرته صحيفة "عكاظ"، الاثنين (17 يوليو 2017).
واتضح من التحقيقات الأولية مع الموقوفين، الاثنين، أنهما من العصابة، وحاول الثنائي إنكار ما نُسب إليهما، غير أن المعلومات البحثية التي جمعها فريق البحث أثبتت تورطهما في كافة الجرائم، وأرشدا الأجهزة الأمنية عن زعيمهم شوكت لاشاني ليتم التوصل إلى مخبئه في حي السلامة، وتبين أنه يحمل إقامة نظامية ويعمل سائقًا خاصًا.
واستمرت ملاحقة بقية أفراد العصابة ليتم إسقاط "سعيد" المتخصص في كسر الأقفال مختبئًا بأحد المنازل في حي البلد، فيما سقط الخامس "مظهر" شقيق شوكت في الكيلو 7، وتبين أنه بمهنة عامل منزلي.
وكشف الجناة أن أسلوبهم يتمثل في الوقوف جوار المحل واستغلال حجم السيارة كغطاء ومن ثم قص الأقفال باستخدام اللحام بواسطة أنبوبة الأوكسجين وتحميل الخزنة الموجودة في المحل أو سرقة الكاشير، وتم ضبط خزنتين وتطابقت صورهما مع الصور المنقولة من مسرح تلك الحوادث.