أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

وصول المسيرة العابرة للمدن إلى صنعاء، ومجاميع عسكرية تنضم إلى الثورة في اليمن

- صنعاء

احتشد مئات الآلاف من اليمنيين الذين تقاطروا من كل حدب وصوب في كافة أنحاء شارع تعز لاستقبال المشاركين في “مسيرة الحياة” الوافدين من ساحة الحرية بتعز إلى العاصمة صنعاء .

 

واكتظت كافة أنحاء شارع تعز الأطول في العاصمة صنعاء والأحياء المتفرعة منه بحشود مليونية غفيرة اثر التئام والتحام المشاركين في “مسيرة الحياة” بالمجاميع الشعبية الغفيرة المستقبلة، لترتسم في سماء العاصمة صنعاء مفردات استثنائية لمشهد دراماتيكي مؤثر تراجعت أمام هيبته توجسات البعض من أرتال الدبابات والعربات المصفحة والمجاميع العسكرية والأمنية المكثفة، التي ارتصت ومنذ وقت مبكر لوصول المسيرة على جنبات الشارع الرئيس والشوارع الفرعية وأسطح المباني المطلة على شارع تعز والتي توزعت فيها مجاميع مكثفة من وحدات القوات الخاصة التي يقودها النجل الأكبر للرئيس صالح .

 

وأجبر العنفوان السلمي للحشود المليونية المتقدمة من شارع تعز باتجاه شارع الستين بصنعاء القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح على التراجع من العديد من مناطق التمركز التي كانت تمثل نقاط “انقضاض” تم تجهيزها لتفريق المسيرة الحاشدة وإجبارها على تغيير خط سيرها باتجاه شارع “خولان” الذي تتمترس فيه مجاميع مكثفة “من البلاطجة” المتوثبين لإطلاق النيران فور وصول الأفواج الأولى من مسيرة الحياة .

 

وتعالت أصوات المشاركين في المسيرة المليونية مرددة الهتافات الثورية المعبرة عن الإرادة الجماعية لساحات الاعتصام الاحتجاجي الموزعة على امتداد خارطة 18 مدينة يمنية والمطالبة بمحاكمة الرئيس صالح وأقاربه وفرض التغيير الجذري للنظام السياسي القائم في البلاد ورفض اجتزاء أهداف الثورة الشبابية أو اختزالها في مجرد التقاسم والمحاصصة بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة .

 

وفرضت القوات الأمنية والعسكرية الموالية للرئيس صالح حزاماً أمنياً وعسكرياً على محيط المناطق الجنوبية من العاصمة بما في ذلك الشوارع والأحياء التي ترتبط بمنافذ مؤدية إلى مناطق التماس الرئيسة المتمثلة بشارع الزبيري وشارع الخمسين اللذين يقع فيهما مقر القصر الجمهوري ومجمع دار الرئاسة، كما عززت من إجراءات الحماية المفروضة حول الأخيرين تحسباً لأي طارئ .

 

وشهدت الأجواء الاحتفائية بوصول مسيرة “الحياة” إلى العاصمة صنعاء مفاجأة غير متوقعة تمثلت في إعلان مجاميع عسكرية من قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري انضمامها للثوار الشباب ولخياراتهم في فرض التغيير الجذري للنظام القائم .


وعبر الملازم علي محمد القليسي وهو أحد الضباط المكلفين بالإشراف على تمركز المجاميع العسكرية لقوات الحرس الجمهوري في شارع تعز عن الأسباب التي دفعته وعدداً من زملائه العسكريين للانضمام إلى “مسيرة الحياة” قائلاً في تصريح ل “الخليج”: “إذا لم تكن هذه الحشود الغفيرة تمثل الشعب، فمن الشعب في اليمن؟ هل هو الرئيس وأسرته؟ لقد اخترنا الانضمام لشعبنا ونعتذر عن تأخرنا في القيام بهذه المبادرة” .

المصدر : الخليج

Total time: 0.055