اخبار الساعة
كشف مصدر مطلع بحكومة الشرعية حقيقة ما جرى من أحداث متسارعة خلال عملية اقتحام الجيش الوطني بوابات معسكر خالد بن الوليد عصر أمس الأربعاء.
وقالت المصدر أن الجيش بدأ هجوماً واسعاً في ساعات العصر الأولى بالتزامن مع غارات مكثفة من طيران التحالف العربي، حيث تمكن من اقتحام بوابات المعسكر من الجهتين الغربية والجنوبية، وقوبل ذلك بانكسارات حوثية متسارعة، داخل أسوار المعسكر، وبدأت قواتهم بالتراجع بشكل ملحوظ.
وأضاف: بدأ قوات الجيش تحكم سيطرتها تدريجياً على أهم مرافق المعسكر، لكن الحوثيين كانوا قد لغموا أغلب المواقع فيه، وتسارعت وتيرة انسحابهم من مواقعهم في محاولة لاستدراج الجيش بشكل أكبر داخله، والوقوع في شبكة أو حقل ألغام معد بعناية فائقة لإحداث أكبر خسارة في العتاد والأرواح بحق قوات الشرعية.
وأشار الى أن اللواء هيثم قاسم، قائد عمليات الرمح الذهبي أصدر توجيهات عسكرية صارمة بسحب آليات وأفراد الجيش من المعسكر الذي بدا فارغاً من تواجد المليشيات، وإعادة تمركزها على بعد كيلو متر واحد منه.
كما أعطى اوامره الى وحدات وفرق "نزع الألغام والمتفجرات" الى البدء بمسح أرض المعسكر وكافة المرافق والمواقع والثكنات العسكرية بداخله، لتلافي أية أخطاء كارثية قد ترافق تقدم القوات وبسط سيطرتها عليه بشك كامل.
وتابع: ظن الحوثيون أن تراجعهم سيدفع عناصر الجيش الى التوغل في المعسكر، وحين ذلك سيكون كالفأر في المصيدة، فيما كانت الحوثيون قد أعدوا خطة مسبقة الى تنفيذ هجمة ارتدادية لسحق قوات الجيش والمقاومة العالقين في شبكة الالغام، واستغلال ذلك النصر في إعادة شحن معنويات أتباعهم المنهارة على اكثر من جبهة، لكن الجيش كان أذكى من أن يقع في هذا الفخ.
وأضاف أن سرايا تتبع كتائب "الحمدي" تتولى حاليا مهمة حراسة محيط المعسكر، وتقوم بعملية رصد وإيقاف أية عمليات تسلل قد تنفذها عناصر الحوثيين نحوه.