قال الخبير الإستراتيجي أو ما يمكن اعتباره المندوب السعودي إلى إسرائيل، الجنرال المتقاعد أنورعشقي، أن الأزمة الخليجية تتجه نحو التصعيد، مؤكدا بأن اجتماع دول الحصار الأربع الذي سيعقد اليوم الأحد في البحرينية المنامة، قد يخرج عنه إجراءات اقتصادية وسياسية ضد الدوحة.

وأكد “عشقي” أن اجتماع المنامة سيكون لتقييم الأداء وتنسيق المواقف وتأكيد للمطالب الـ 13 التي قررتها الدول الأربع في 22 يوليو/تموز من الشهر الجاري، والتي تلتها قوائم الإرهابيين، مشيرا إلى أن “كل تلك الأمور تمثل وسائل ضغط على قطر كي توقف ممارساتها السلبية تجاه مجلس التعاون، هذا بجانب التعاون مع الإرهاب” على حد قوله.

وقال “عشقي” في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “قطر ما تزال مصرة على كلماتها الأربع التي تقول، إن مطالب الدول الأربع ليست واقعية وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ، وفي هذا الإجتماع سوف تقرر دول المقاطعة، ما الذي يجب عليهم أن يفعلوه تجاه قطر”، زاعما أنهم “لا يريدون إيذاء قطر بل عودتها إلى الطريق الصحيح، لإعادة ترتيب البيت الخليجي والعربي”.

وأشار عشقي، إلى احتمال أن يخرج الاجتماع بتصعيد في الموقف، ومن الإجراءات المحتمل أن يؤخذ بها، إجراءات مالية واقتصادية مع احتمال تجميد عضويتها في مجلس التعاون.

وكان وزراء خارجية دول الحصار قد وصلوا أمس السبت إلى العاصمة البحرينية المنامة، للتباحث في الاجراءات التصعيدية ضد قطر بعد أن خابت جميع مساعيهم السابقة في إخضاع الدوحة بالتنازل عن سيادتها، ورفضها لجميع الشروط المسبقة للحوار.

وتطلق العديد من وسائل الإعلام على “أنور عشقي” لقب مندوب السعودية إلى إسرائيل، حيث سبق وأن ذهب إلى إسرائيل وعقد اجتماعات مع مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية، كما التقى العديد من المسؤولين الإسرائيليين، من خلال العديد من المؤتمرات الدولية، في حين أكد محللون أن “عشقي” لا يستطيع ان يقوم بأمور كهذه دون الرجوع أو الموافقة “مقدما” من قبل السلطات في بلاده.