أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

لوموند الفرنسية: تنظيم القاعدة ينسج خيوطه في اليمن

نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، يوم الخميس، تحقيقا عن تمدد تنظيم القاعدة في اليمن، حمل عنوان "مختبر القاعدة".
 
هذا التحقيق أوردته "لوموند" وهو الثالث في سلسلة من مقالات أعدها موفدا الصحيفة إلى اليمن "جان-فيليب ريمي" و"اوليفييه لابان-ماتيي". 
 
المقال حمل عنوان "مختبر القاعدة" وهو يكشف عن مدى تغلغل هذا التنظيم داخل المجتمع اليمني وعن تغيير جذري في مقاربته السياسة والاستراتيجية. على عكس فروع تنظيم القاعدة في أماكن أخرى من العالم.
 
 
استراتيجية "اليد الخفية"
 
اعتمد الفرع اليمني، تقول "لوموند" مبدأ ما تسميه أدبيات القاعدة استراتيجية "اليد الخفية" أي محاولة "كسب القلوب والعقول" من خلال "سد ثغرات الدولة". وتشير "لوموند" بشكل خاص إلى كيفية تعامل تنظيم القاعدة مع الأهالي لدى سيطرته على مرفأ المكلا في نيسان/أبريل الماضي. يومها لم يعتمد صلب المناوئين ولا رفع الأعلام السوداء بل أنشأ مجلسا محليا أطلق عليه اسم مجلس أبناء حضرموت وعمل على إصلاح المجارير وتنشيط منظمات الإحسان حتى أنه أجاز تعاطي نبتة القات المخدرة في أيام محددة من الأسبوع.
 
 
أولوية نسج العلاقات مع الطبقة السياسية في جنوب اليمن
 
الأولوية أعطيت لنسج شبكة من العلاقات مع الطبقة السياسية في جنوب اليمن تضيف "لوموند" في معرض حديثها عن استمالة أبناء العشائر واستعانة التنظيم بأحد أبناء قبيلة العولقي النافذة للقيام بدور الوسيط في التعاملات المالية وجمع فدية المختطفين. ولفتت "لوموند" إلى مدى تجذر تنظيم القاعدة في اليمن وإلى كيفية تسلسله إلى عدن عبر مشاركته برد الحوثيين عنها عام 2015.
 
 
القاعدة في طور التمدد في اليمن
 
وجاء في تحقيق الصحيفة الفرنسية "الولايات المتحدة تعتبر أن الفرع اليمني للقاعدة هو الأخطر منذ تفجيره المدمرة الأمريكية "يو اس اس كول" في ميناء عدن وقد كثفت منذ 2002 عمليات اغتيال قادته بواسطة الطائرات من دون طيار. عناصر تنظيم القاعدة يعدون بالآلاف في اليمن .
 
تشير "لوموند"، إلى أن وجود عناصر القاعدة في اليمن مستمر لكنه يمر بحالات تقلص وتمدد وهم الآن -تضيف الصحيفة- في حالة تمدد لكنهم يتعرضون، بعد فترة سماح وتغاضي لحملة تمولها الإمارات منذ 2016 ما قد يفسر لجؤهم إلى نوع من الاستكانة بانتظار مرور العاصفة.

Total time: 0.0599