اخبار الساعة
نشرت صحيفة “يو أس إيه توداي” الأمريكية تقريرا عن مشروع البحر الأحمر الذي يسعى له ولي العهد السعودي محمد بن سلمان, والذي سيسمح للنساء فيه بإرتداء “البيكيني”.
وقالت الصحيفة إن الكثير من الخبراء يعتقدون أن هذه الخطوة الطموحة التي بدأها ولي العهد السعودي الجديد الأمير محمد بن سلمان هي محاولة أخرى لتجديد أو عصرنة الاقتصاد المعتمد على النفط.
وتقول الحكومة إن المنتجع سيحكمه قوانين تتفق مع المعايير الدولية وسيضم 50 جزيرة ومن المتوقع أن يجتذب السياح من جميع أنحاء العالم وسط قيود مخففة على التأشيرات.
وقال «مسعود معلوف»، وهو دبلوماسي سابق ومدافع عن حقوق المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «لا شك أن رؤية الأمير محمد بن سلمان 2030 تتمثل في تحسين الصورة السلبية نسبيا للمملكة في العالم فيما يتعلق بمعاملة المرأة».
وقالت «فاطمة بيشين»، وهي محللة استراتيجية سعودية إن المنتجع سيفتح المملكة أكثر للسائحين المحليين والإقليميين والدوليين.
وأضافت «المملكة العربية السعودية لديها بالفعل علامة تجارية قوية في السياحة الدينية. وهذا هو جهد أوسع نطاقا لتنويع وزيادة حركة المرور لتشمل السياحة الترفيهية أيضا».
وتواجه السعودية انتقادات هائلة من جماعات حقوق المرأة لفرض رقابة صارمة على الملابس.
وأثارت الفتاة السعودية «خلود اليافعي» الجدل بسلسلة مقاطع فيديو نشرتها على حسابها بسناب شات، بعدما ظهرت وهي تتجول بـ«ملابس مخالفة للعادات والتقاليد السعودية» كما وصفها البعض، في منطقة أشيقر شمال شرقي العاصمة الرياض، قبل أن تلقي السلطات القبض عليها ثم تفرج عنها دون توجيه أي اتهامات لها.
وقالت «سارة ليا ويتسون»، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: «إن نظام الفصل العنصري هذا ليس عادلا، بل إنه إهانة كبيرة للنساء في المملكة العربية السعودية حيث يتمتع الأجانب بحقوق أكبر من المواطنين المحليين».
وأعربت «ويتسون» عن أملها في أن تكون الخطوة الأخيرة أكثر انفتاحا بيد أنه يتعين القيام بذلك بشكل صحيح، ويجب منح المرأة السعودية حقوقا كاملة».
وقالت إن «النساء السعوديات لا يسمح لهن بارتداء المايوه إلا داخل صالات رياضية منفصلة وحمامات سباحة للنساء فقط أو بعض المجمعات القريبة، إلا أن المنتجع سيكون أول مكان مفتوح يسمح للمرأة السعودية بلباس البيكيني».
ويعتقد «معلوف» أن القواعد الصارمة للمرأة لن تتغير بسرعة في المملكة العربية السعودية.
وقال «لا شيء يشير إلى تخفيف القوانين عن المرأة السعودية في المستقبل القريب. ومع ذلك، فإن رؤية الأمير محمد بن سلمان 2030 قد تسمح بزيد من المرونة ملابس النساء المحافظة.
وأضاف «مع وجود قواعد صارمة حاليا، من الصعب توقع حدوث تغييرات سريعة وجذرية».
وكانت صحيفة التايمز البريطانية قد ذكرت أن الأجنبيات سيكونن قادرات على الحصول على حمامات شمس وهن يرتدين البيكيني جنبا إلى جنب مع الرجال في المنتجع الجديد.
ويعتبر هذا المشروع من بنات أفكار «محمد بن سلمان»، وسيتم تمويله من قبل صندوق الاستثمار العام (صندوق الثروة السيادية) في البلاد، الذي يرأسه قبل فتح المجال أمام مستثمرين أجانب.
وسيتم بناء المشروع على امتداد 180 كلم (112 ميلا) بين مدينتي أملج والوجه على السواحل الغربية للمملكة (ساحل البحر الأحمر)، وسيضم نحو 50 جزيرة.
وسيعمل المنتجع، بموجب قواعد منفصلة عن بقية أنحاء البلاد، التي تضع قيودا مشددة على ملابس المرأة والسلوكيات استنادا للشريعة.
ومن المقرر أن تنطلق أعمال البناء في «مشروع البحر الأحمر» في الربع الثالث من عام 2019، في مرحلة أولى سيتم خلالها توسيع المطار، وبناء فنادق ومنازل فخمة.
ويتوقع أن يتم الانتهاء منها في الربع الثالث من عام 2022