اخبار الساعة
في شمال صحراء محافظة “عفيف” بدا وكأنه قبرٌ حديث الإنشاء، فآثار التعرية والرياح والأمطار لا يبدو أنها قد أثّرت عليه في شيء، لكن من يكون صاحب هذا القبر؟!
سؤال دار في خلد وأذهان بعض المواطنين الذين لاحظوا قبراً حديث العلامات في صحراء شمال المحافظة؛ فساورهم الشكُ والقلق، فقاموا على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية بالواقعة.
لم تتوانَ الجهاتُ الأمنية لثوانٍ عن معرفة حقيقة هذا القبر المجهول، فاستنفرت الجهات الأمنية، وشكّلت فريقاً من الجهات المختصة فور تلقيها البلاغ، وقامت بالتحقيق في الأمر.
المحققون بدؤوا مباشرة عملهم بتتبع معلوماتي، وتوجهوا لسؤال كبار السن في القرى عن هذا “القبر الغامض” محاولين معرفة ما إذا كان يحوي جثمان شخص دُفن حديثاً أم لا؟ فيما قامت قوات الأمن بمخاطبة الجهات العليا لاتخاذ التدابير حيال هذا القبر المجهول.
مفاجأة !
وبعد فترة تحرٍّ وتحقيق ليست بالقليلة، كانت المفاجأة ! حيث توجه أحد المواطنين إلى الجهات الأمنية ليكشف لغز “القبر الغامض”، مبيناً أن القبر يعود لوالده المتوفى منذ زمن بعيد لكنه قد تعهد بزيارته كل فترة والعمل على تجديد علامته كلما اختفت بفعل العوامل الطبيعية.
وأكد الرجلُ للجهات الأمنية أنه مَن قام بتحديث قبر أبيه ووضع علامات جديدة بعد زوال السابقة جراء عوامل التعرية والأمطار والرياح.
وفاءُ الرجل بتعهد قبر أبيه أثارَ إعجاب كثير من أبناء المنطقة المجاورة للقبر، بقدر ما أثار قلقهم في بادئ الأمر قبل معرفة حقيقته، لتُطوى بذلك قصة القبر المجهول الذي أثار جدلاً في محافظة عفيف.