أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

المحامي "المسوري": القوات المسلحة والأمن.. إستهداف ممنهج وعقاب منظم

- بقلم المحامي/محمد محمد المسوري
لن نقف مكتوفي الأيدي مهما حاولوا إسكاتنا ومهما تنوعت أساليبهم ، وسنكتب عن كل حدث جلل لنقول لهم نحن هنا والشعب لن يسكت ولن يرضخ.
عندما يتعرض الناطق الخاص بوزارة الداخلية العقيد/محمد محمد حزام لإعتداء في مركز شرطة النصر كما تناقلته بعض وسائل الإعلام من قبل مالك المنزل بسبب تراكم الإيجارات عليه وعدم مقدرته على سدادها لتوقف صرف المرتبات.

إنها جريمة كبيره في المجتمعات المتحضرة التي تعرف معنى قيمة رجل الأمن وتوفر له قبل غيره كل مستلزمات الحياة وبزيادة عما يجب أن يمنح لغيره.

فإهانة رجل الأمن إهانة للدولة بكاملها بل وإحتقار للدستور والقوانين النافذة.

لن نتكلم عن العقيد محمدحزام الذي يشهد له الكثير بالنزاهة والكفاءة والوطنية والإخلاص وأصبح طريدا مشردا هو وأفراد أسرته بعد سنوات طويلة من الخدمة والعطاء لهذا الوطن العظيم وما يجب على كبار مسؤولي الدولة في سرعة إتخاذ الإجراءات العاجلة ليس فقط لإعادة صرف المرتبات (التي ظهر اليوم المتهم الأول بعدم صرفها ليطالب بسرعة صرفها) بل ولمواجهة الإعتداء الذي تعرض له.
فما هكذا تتفرجون دون إتخاذ أي إجراء لحماية المنتسبين للسلك العسكري الذين يتعرضون لحملة إستهداف منظمة وممنهجة.

فالحديث عن ضباط القوات المسلحة والأمن لايتسع المجال لذكره خاصة وهم يتعرضون لحملة إقصاء وتطفيش وإستبدال وإحلال بغيرهم ممن لا علاقة لهم بالسلك العسكري وإنما لتبعيتهم للجماعة.

فلسان حال جميع منتسبي الجيش والشرطة يستغيث لإنقاذ هذه المؤسسة العسكرية الهامة في الوطن قبل فوات الأوان.
خاصة وقد كشفت الأيام الخطط المفضوحة لمايسمى بالدورات الثقافية التي تقوم بها الجماعة لغرس أفكارها في أوساط منتسبي القوات المسلحة والأمن والولاء الذي يحاولون إنتزاعه منهم ، الولاء للجماعة وقائدها لا الولاء للوطن ، وما ترتب عليه من حرمان الرافضين لصرف مرتباتهم والإقصاء الفوري من مناصبهم.
وما سبق ذلك من إستهداف إعلامي تقوم به الجماعة وأبواقها والزعم بأن الجيش لا يقوم بواجبه بغية الإساءة والتشويه والتشهير بقواتنا المسلحة لإحلال عناصرها بدلا عن منتسبي الجيش وهو ما يحدث عمليا حتى وصلت بعض الشخصيات الحوثية إلى مراكز قيادية في الجيش والأمن.
وها قد إتضح لكم ذلك في بيانهم الصادر يومنا هذا والزعم بأن بعض الوحدات العسكرية الهامة جدا بدأت حاليا من الصفر ، وكأن الصواريخ جاءت من صعدة وما وراء صعدة ولم تكن موجودة أساسا في اليمن ، ببيان غبي يدين صاحبه وكواليسه وهم لا يشعرون.

هناك حالات ووقائع كثيرة جدا لاتقتصر على العقيد محمدحزام أو العميد علي الجمرة الذي وصل إليه بعض أعضاء الجماعة لإحتلال مقر عمله بالإدارة العامة للبحث الجنائي وبالقوة بعد التهديد القبيح وبحماية الخيواني وصمت الوزير والتي علم بها الرأي العام من خلال خطاب العميد الجمرة الذي تداولته وسائل الإعلام.
وأخرها وليست أخرها تعيين المدعو المشرف الحوثي أبو رائد مديرا لمباحث العاصمة وتجاهل كبار الضباط المستحقين لهذا المنصب.
إنها فعلا..
حوثنة واضحة للقوات المسلحة والأمن وإستهداف قبيح لمنتسبي السلك العسكري المؤهلين تأهيلا كاملا وبخبرات لا تتوافر في غيرهم.
فهل هو تنفيذا للتهديد السابق بالإنتقام جراء مشاركة اليمن في الحرب العراقية الإيرانية والذي سمعناه جميعا في التسجيل الخطابي القديم؟

فإلى متى كل هذا الصمت والهوان والخضوع والإستسلام وأجهزة الدولة ومنتسبيها يتساقطون يوما بعد أخر دون أي موقف رافض؟
هذه الأعمال الخارجة عن أحكام الدستور والقوانين هي شق الصف المشقوق.
ولكبار المسؤولين..أقول.
ما أمسى في جارك أصبح في دارك.

#الشعب_اليمني_جمهوري
#أحد_أحد
#حفظ_الله_اليمن_وشعبه_العظيم
#المحامي_محمد_المسوري
14 أغسطس 2017م

Total time: 0.0595