أعلننت قوات غير نظامية موالية للامارات انسحابها من مواقع كانت تتولى حمايتها في مدينة كريتر بمديرية صيرة، محافظة عدن، جنوب البلاد.

 

جاء ذلك في اعلان لقائد معسكر 20 يونيو، امام النوبي، الذي اعلن استقالته من من منصبه و انسحاب قوة من الحزام الأمني كان يقودها من كافة المواقع التي تحميها و انهاء كافة المهام الامنية التي كان يؤديها.

 

و ارجع النوبي استقالته لعدم وجود خطة امنية واضحة تحكم عدن. مشيرا إلى أن القوة التابعة له مارست مهام تأمين مدينة “كريتر” طوال أكثر من عام.

 

و اكد النوبي أنه سيواصل عمله لخدمة أهالي مدينة كريتر من أي موقع سيكون فيه.

 

و جاء هذا الاعلان بعد أسبوع من اعلان النوبي تقسيم أراضي معسكر 20 الذي يقوده و يقع في مدينة كريتر على من سماهم “أسر الشهداء” من مدينة كريتر، و هو القرار الذي أثار ردة فعل رسمية و شعبية، على هذه الخطوة، التي وصفها مراقبون بالعمل الطائش.

 

و امام النوبي متهم بانتهاكات و قضايا قتل و تعذيب، حيث يتهم باصدار أوامر باعدام ناشطين مدنيين في عدن، ابرزهم أمجد عبد الرحمن الذي اعدمه متطرف في مقهى انترنت بالشيخ عثمان و منع اقامة عزاء في منزله و الصلاة عليه، اضافة إلى اختطافه و موالين له الصحفيين ماجد الشعيبي و هاني الجنيد و حسام ردمان من مدينة كريتر بعد خروجهما من عزاء في منزل امجد عبد الرحمن بعد يوم من مقتله، و نقلهما إلى معسكر 20 و تعذيبهما بالكهرباء.

 

و معسكر 20 كان يتبع قوات الأمن الخاص، و سيطرة عليه عناصر المقاومة في يوليو/تموز 2015، غير أن النوبي و عدد من شباب حي الطويلة بكريتر بسطوا سيطرتهم على المعسكر بدعم من القوات الاماراتية عقب سعي قيادة قوات الأمن الخاص نقل قوة إلى المعسكر، و حينها دارت اشتباكات بين الطرفين، تمكن خلالها النوبي و المحسوبين عليه من السيطرة على المعسكر.

 

و تفيد تقارير صحفية أن النوبي له ارتباطات بقيادات في تنظيم “داعش” الارهابي بمحافظة عدن.