أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

بعد الزبداني ... المنشقون "يحررون" مناطق سورية جديدة

- بهية مارديني من اسطنبول، وكالات

أكدت مصادر "ايلاف" أنّ كتائب الجيش الحر تسعى لاعلان مناطق محررة جديدة في الأيام القادمة على غرار ما حدث في الزبداني في ريف دمشق.

وقال المعارض السوري صلاح الدين بلال في تصريح خاص لـ"ايلاف" إن "منطقة ادلب والمناطق التابعة لها، تشهد تحركا نشطا لكتائب الجيش الحر بعد وصول تعزيزات كبيرة للجيش الحكومي الى المنطقة، واشتباك الطرفين مما أدى الى سقوط اكثر من 23 قتيل من الجيش الأسدي اليوم في المناطق القريبة من خربة الجوز الحدودية".

وقال النقيب المظلي المنشق عمار الواوي أمين سر المجلس العسكري  لـ"ايلاف": "هناك عدة مناطق تحت سيطرة الجيش السوري الحر، ويقوم بالاشراف على أمنها ورعايتها مثل دير الزور وقسم كبير من جبل الزاوية وادلب، وقسم من حمص، علما أن بعثة المراقيين العرب دخلت منطقة بابا عمرو تحت حماية الجيش الحر".

من جانبه أكد بلال "إن النظام  نفّذ جريمة أخرى من جرائمه حين فجر بشكل متعمد باص يحمل 13 معتقلا من الشباب، ومن بينهم اطفال بين ادلب واريحا،  ليوجه الانظار نحو الثوار ويتهمهم بالارهاب ما دفعهم الى رد سريع على احدى المفارز التي اشتبك معها واسقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف النظام".

وأضاف "خلال هذا الاشتباكات وصلت تعزيزات لمساندة الجيش الاسدي، ومساندة النظام، لكن الثوار تعاملوا معها وقضوا عليها".

ولفت الى أنه "شوهد بعد ذلك وفي هذه الاثناء طلعات للطيران في المنطقة واطلاق قذائف مدفعية وصواريخ سمع صداها في الطرف الاخر من الحدود السورية التركية".

وأشار الى أنه "قد تم رفع علم الاستقلال للمرة الثالثة على سراي في منطقة ادلب، ما استدعى وصول قوات من الشبيحة والأمن لإنزاله، لكن الثوار على الأرض كانوا لهم بالمرصاد لإبقاء العلم مرفوعا، متا سبب  بسقوط ستة شهداء من طرف الثوار".

وأوضح بلال "تشير كافة المؤشرات إلى ان الثوار سيعلنون منطقة ادلب منطقة محررة من الجيش الاسدي وسيرفعون علم الاستقلال في كافة المناطق، من كفر تخاريم وجبل الزاوية وادلب المدينة واريحا وعين البيضه والجانودية ودركوش وصولا الى الحدود التركية".

واكد بلال "ان اعدادا مكثفة من الصحافيين الأجانب، يصلون الى الحدود السورية التركية، ما يؤكد اقتراب اشتعال المواجهة مابين الجيش الحر والنظام في المناطق الحدودية، والتي سعى الثوار لاعلانها منطقة محررة والتي طالبوا المجتمع الدولي بأن تكون منطقة عازلة ."

وقال "تزامنا مع التحركات التي تشهدها منطقة ادلب، والمناطق الحدودية، تؤكد أخبار الزبداني وريف دمشق على استمرار اعلان الثوار في الزبداني منطقة محررة امام قوات الجيش الأسدي التي عجزت عن اقتحام المنطقة."

ولفت الى أنه اليوم وصلت تعزيزات عسكرية من قبل النظام الى حمص وسط مخاوف من اقتحامها من جديد.

من جانبها ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) إن "مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت سيارة تابعة لقوات حفظ النظام، تنقل موقوفين بين اريحا وادلب في منطقة المسطومة ما ادى الى مقتل 14 واصابة 26 من الموقوفين".

ونقلت الوكالة ان الاستهداف تم على مرحلتين "ما ادى الى وقوع هذا العدد من القتلى والجرحى" موضحا ان "ستة من عناصر الشرطة المرافقين لسيارة نقل الموقوفين اصيبوا وجراح بعضهم خطيرة".

كما استهدفت المجموعة ايضا "سيارات الاسعاف التي قدمت لاسعاف المصابين" بحسب الوكالة.

مقتل 9 عسكريين بينهم اربعة ضباط من الجيش السوري ومنشق

افاد مصدر حقوقي السبت ان تسعة عسكريين بينهم اربعة ضباط قتلوا خلال اشتباكات جرت مع منشقين في بلدة تقع في محافظة ادلب، شمال غرب سوريا.

ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن ضابط منشق في المنطقة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس قوله "ان اشتباكات جرت بين الجيش وجماعة منشقة على المدخل الشمالي لمدينة معرة النعمان اسفرت عن مقتل تسعة عسكريين بينهم اربعة ضباط، اضافة الى منشق".

وفي هذه المنطقة ايضا، تحدث المرصد في بيان عن "اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات منشقة في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية استخدم خلالها الجيش الرشاشات الثقيلة" مشيرا الى "مقتل عنصر امن على الحاجز الغربي في البلدة".

واضاف في بيان منفصل ان "اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش ومجموعات منشقة بين بلدتي احسم والبارة بجبل الزاوية" مشيرا الى انه "لم ترد اي انباء حتى اللحظة عن اصابات".

ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس سقط اكثر من 5400 قتيل حسب الامم المتحدة، واعتقل عشرات الالاف بحسب المعارضة.

ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل "مجموعات ارهابية" يتهمها بالرغبة في زرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.

دمشق: مقتل 3 عناصر من "مجموعة ارهابية" تسللت من لبنان

اعلن مصدر رسمي سوري السبت مقتل ثلاثة عناصر من "مجموعة ارهابية مسلحة" اثناء محاولتها التسلل ليل الجمعة السبت عبر الحدود السورية اللبنانية.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) "اشتبكت عناصر من الجهات المختصة مع مجموعة ارهابية مسلحة الليلة الماضية اثناء محاولتها التسلل عبر الحدود السورية اللبنانية بمنطقة تلكلخ (ريف حمص) وقتلت ثلاثة من افرادها بينما فر باقي افراد المجموعة باتجاه الاراضي اللبنانية".

ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي ان "المجموعة الارهابية كانت تحاول ادخال كميات من الاسلحة الى سوريا بالقرب من قرية المشيرفة" السورية، كما اشار "الى انه تمت مصادرة هذه الاسلحة مع الذخائر التي كانت بحوزتها دون وقوع اصابات بين عناصر الجهات المختصة".

والحدود البرية متداخلة الى حد بعيد بين سوريا ولبنان. ويوجد الكثير من صلات القرابة والمصاهرة والزواج بين اللبنانيين والسوريين في المناطق الحدودية الشمالية.

غليون: بعثة المراقبين العرب "غير مؤهلة لوضع تقرير موضوعي"

قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي السوري المعارض برهان غليون عقب اجتماع السبت مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان بعثة المراقبين العرب "غير مؤهلة لوضع تقرير موضوعي" عن سوريا.

وصرح غليون للصحافيين "ابلغنا الامين العام للجامعة العربية وجهة نظر المجلس الوطني بأن الشروط التي عملت بها بعثة المراقبين والظروف التي رافقت عملها والامكانيات المحدودة التي قدمت لها لا تؤهلها، في نظرنا، لأن تقدم تقريرا موضوعيا عن الوضع السوري بحيث يكون تقريرا يشفي بالفعل غليل الرأي العام السوري والدولي".

واضاف ان "الامين العام وكبار مسؤولي الجامعة العريية نقلوا لنا ايضا وجهة نظرهم حول شروط عمل هذه البعثة والخطوات المقبلة التي يمكن للمجلس الوزاري العربي أن يتخذها بعد اجتماعه الاحد".

وتابع "قلنا للأمين العام أنه اذا جاء التقرير غير موضوعي فان المجلس الوطني السوري سوف يرفضه شكلا ومضمونا".

من جانبها، قالت بسمة قضماني الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني أن "موضوع رفع الملف السوري الى مجلس الامن أمر مطروح وننتظر تحديد شروط هذا التبني"، مضيفة أن "مجلس الأمن ينتظر نتائج هذا التقرير وتقييم الجامعة العربية له واننا ندعم نقل الملف الى مجلس الأمن الدولي".

واعتبرت انه اذا "تمت احالة الملف السوري من قبل الجامعة العربية الى مجلس الامن وبطلب عربي، فانه سيكون من الصعب على دول الممانعة وروسيا بالتحديد ان تتجاهل هذا الطلب وستكون فرص نجاحه اقوى وله حظوظ في النجاح أكبر".

وتعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية اجتماعا قبيل ظهر الاحد في القاهرة يعقبه اجتماع لوزراء الخارجية العرب مساء لاتخاذ قرار بالتمديد من عدمه لبعثة المراقبين العرب في سوريا.

وقال مساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة مهمة المراقبين علي الجاروش "كل المؤشرات تدل على التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين العرب في سوريا اذ لم يكف الشهر الاول لاداء المهمة بسبب تخصيص جزء كبير منه للتحضيرات اللوجستية".

واكد مسؤول اخر رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "عدد المراقبين قد يرفع الى حوالى 300، اي تقريبا ضعف عددهم الحالي".

وقال المسؤول ان "العديد من الدول العربية رفضت فكرة ارسال قوات عربية الى سوريا" وهو اقتراح طرحه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني. ورفضت دمشق كذلك هذا الطرح متهمة قطر "بتسليح العصابات الارهابية" في سوريا.

وتنتقد المعارضة السورية مهمة المراقبين العرب مؤكدة ان اكثر من 400 شخص قتلوا منذ بدأوا العمل في سوريا في 26 كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وطبقا للامم المتحدة، اسفر قمع الانتفاضة السورية منذ منتصف اذار (مارس) الماضي عن مقتل اكثر من 5400 شخص.

 الجيش الحر ينفي أنباء عن تورطه في مقتل صحافي فرنسي

رفض العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر في تصريح خاص لـ"ايلاف" الاتهامات التي تناولت ضلوع الجيش الحر بمقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه مراسل قناة "فرانس" .

وأكد: "النظام يحاول إلصاق هذه التهم بالثوار والجيش الحر" ، وشدد على "أن النظام الأسدي مسؤول مسؤولية مباشرة عن مقتل الصحافي جاكييه  كما هو مسؤول عن مقتل الآلاف من أبنائنا السوريين والتنكيل بهم" .

ولفت الى أنه "أثناء حدوث هذه الواقعة، كانت المنطقة تحت سيطرة الجيش النظامي السوري ووسط مسيرة المؤيدين للنظام والشبيحة والأمن، كما أن الجيش الحر لا يمتلك المدافع الثقيلة التي ُقتل فيها الصحافي الفرنسي".

وقال الجيش الحر في بيان، تلقت "ايلاف" نسخة منه، إن صحيفة لوفيغارو الفرنسية أوردت اليوم خبرا يشير الى أن الصحافي جاكييه قتل خطأً على أيدي الجيش السوري الحر.

وأشار البيان الى "أننا أكثر الناس دراية بهذه التسريبات الصحافية التي هي من صنع وتصميم وإخراج النظام المجرم الذي يزور كل الحقائق، ويحاول تغطية جرائمه المكشوفة للعالم كله" .

ولفت الى "إننا في الجيش السوري الحر نعتبر الصحافي  جاكييه هو من احد شهداء الثورة السورية وشهداء البحث عن الحقيقة، وقد خصص الثوار في سوريا أربعاء خاصا  للصحافي جاكييه لتكريم روحه واستنكارا لجريمة قتله البشعة".

وأكد الجيش السوري الحر بشكل قاطع أنه لا علاقة له بمقتل الصحافي الشهيد جاكييه و جرح رفاقه، وأنه لا امكانية لدينا لذلك، وأشار الى "أن القتل حصل في حي من الأحياء الموالية للنظام والمطوقة والمحروسة بشكل كامل منذ شهور من قبل عصابات الأسد المجرمة، ولم يحدث أن اقترب الجيش الحر من هذا الحي او حاول ذلك، لأن مهمته هي الدفاع عن المدنيين السلميين في الأحياء الثائرة والمحاصرة حصارا خانقا من قبل دبابات و كتائب وعصابات الأسد"، ولفت الى  أن الجيش السوي الحر لا يمتلك الاسلحة التي استخدمت في القصف على الصحفيين.

وشدد "اننا في الجيش السوري الحر وعموم الثوار في حمص كنا متلهفين للقاء الصحافيين لأنهم يمثلون عيون العالم الحر داخل سوريا، واللسان الذي ينطق بالحقيقة في الخارج، ولو أننا رأيناهم لحميناهم بقلوبنا ودمائنا، كما حمينا السفير ين الامريكي والفرنسي اثناء زيارتهما التاريخية لمدينة حماة" .

وأكد البيان "إن المؤشرات التي ساقها زملاء الشهيد تؤكد بالمطلق أن الذين قتلوا الصحافي جاكييه  وجرحوا رفاقه هم قوات النظام وشبيحته، لحقدهم على الصحافيين الغربيين وبشكل خاص الفرنسي الشهيد ورفاقه، لأنهم يعرفون مكانته بشكل جيد".

وأوضح "أن النظام المجرم  يعتقد أنه كل الذين قتلوا من الصحافيين الغربيين فإن دولهم ستبتعد عن مناصرة الشعب السوري البطل. وهذا ما فعلوه في لبنان والعراق"، وأكد أيضاً أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة الأعمال الإجرامية التي نفذها النظام مثل تفجيرات الميدان وكفرسوسة في دمشق.

ووجه الجيش الحر التعزية للحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي، وأكد مرة اخرى أن الصحافي جاكييه هو أخ لنا شاركنا الشهادة على درب الحرية، وسيأتي اليوم الذي نثأر له من القتلة شبيحة النظام وقواه الإجرامية قريبا.

المصدر : ايلاف

Total time: 0.0586