أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

وأخيراً

- فتحي القطاع

 

بعد مغادرة الرئيس المنتهية صلاحيته والذي استعجل الجميع رحيله وفي المقدمة من منحه طوق الحصانة آل اوباما وآل سعود وآل بان كي مون وآل المشترك وغيرهم وضاقوا ذرعا بوجوده في اليمن ، والذي احترنا في الوصف الدقيق لوضع المحنّش الكبير والنهاية التي اوصل نفسه اليها اهو المخلوع ام المطرود من جنة الحكم والصولجان ، انا متاكد ان من عارض منحه الحصانة كان قادرا على منعه من المغادرة باغلاق الطرق المؤدية الى مطارات اليمن وليس فقط مطاري صنعاء وعدن ، والثواراصبحوا من الذكاء بان بثوا اعينهم في كل الدوائر المحيطة بعلي صالح والطرق التي يسلكها والمخابئ التي يتحصن بها ، ولكنهم لم يفعلوا واجلوا ذلك الى حين ان يفكر بالعودة الى الوطن والعودة الى الاعيبه ثم البحث عن حصانة جديدة لتحميه مع ان المعروف بان الحصانة الاولى تبعده عن اي نشاط او دور سياسي قادم والا لاقيمة لها وتسقط اتوماتيكيا وتفتح الملفات والقضايا اتوماتيكيا من جديد مضافا اليها الفوائد المركبة والحسابة بتحسب والساعة باليورو والدولار ، لانهم سيوصدون ابواب اليمن في وجهه وسيفتحون له ابواب جهنم ويجهزون له المقصلة التي نفذ برأسه منها هذه المرة وان كنت اتوقع له القتل في النهاية لانه لايعرف من الالوان الا الابيض اوالاسود ومن الحياة الا النعيم او الجحيم والكرسي او القبر ، وان تزداد اشتعالا وتوسعا الثورة على ارثه وانصاره مع اول يوم له في امريكا ، وهذا موضوع سابق نشر لي في موقع الوحدوي نت في 20 يناير 2008 اي منذ ثلاث سنوات بالتمام والكمال

 

متى سنرى علي عبدالله صالح رئيسا سابقا ؟


منذ أن وعيت على هذه الدنيا وكلما كانت ثورة سبتمبر تزيد عاما في عمرها كنت افقد سنة من عمري فانا من مواليد عام الثورة بل وبعد يومين بالتمام والكمال من قيامها في 26 سبتمبر عام 62، كنت اسمع عن أسماء كثيرة موجودة على المسرح السياسي اليمني وأشاهد وجوها بدأت مضيئة وانتهت كالحة. لم نعتق منها إلا بموتها ورحيلها عن دنيانا ، ظلوا ينزفون فينا ويزعجوننا ويكدرون حياتنا إلى آخر رمق في حياتهم المديدة والمملة، وكنت اسأل نفسي لماذا هم؟ الم تنجب اليمن غيرهم يخرجون من الباب فيعودوا من النافذة ويدوشونا بأنهم من قام بالثورة سواء سبتمبر أو أكتوبر و استقلال نوفمبر أو ساهموا فيها واغلبهم انا متأكد أنهم سمعوا بها فقط.
لهذا فانا أتمنى اليوم الذي أرى فيه الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وقد أصبح رئيسا سابقا وليس رئيسا راحلا اي في حالة الوفاة الطبيعية ، بعد التمديد الذي يبدو ان لا نهاية له خاصة وقد تسرب بعد رحلته العلاجية الاخيرة الى المانيا باصابته ببوادر سرطان البروستات، وبهذا سيؤسس لوضع صحي سليم للبلد وسنقول لمن يفكر من بعده بالاحتفاظ بالسلطة الى الابد انظر لقد ترك ابو احمد السلطة طواعية وكنا نظنه لن يفعل فلن نسمح لك وسنواجهك بكل ما أوتينا من قوة ، وغيره كرئيس اسبق، نريد ان نودعهم بالورود بدلا من ان نودعهم بما لا يليق بنا
وبهم، لانريده ان يكون كاوغستو بينوشيه بعد خلعه من الرئاسة في تشيلي ان يبقى كقائد عام للجيش مدى الحياة او كالرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين الذي يفكر بعد مغادرته كرئيس للدولة العودة كرئيس للوزراء ، نريد بصدق ان نتعامل ونتعود على كلمات السابق والاسبق والجديد وتجديد الدماء والرؤى والافكار.
تعرفون لماذا بعد ذلك نخاف من صعود الوجوه الجديدة والشابة اليانعة اليافعة لأنها ستؤسس لوضع جديد يقوم على الفساد والمحسوبية لان هذا هو المناخ الجديد والبيئة الجديدة ليمن اليوم للأسف الشديد

 

تعليقات الزوار
1)
عبدالله الخباني -   بتاريخ: 23-01-2012    
يبدو انك مخزن ومزاجك عال العال, يأخي انتهى الموضوع وليس بالإمكان أحسن مما كان وشوف لك حاجه ثانيه مفيده ونافعه استرسل بقلمك فيهاوصدقني الكل يدور في حلقه مفرغه الآن واللي كتبته هو الشغل الشاغل للجميع خلاص أوفر أنتهي وبلاش وجع دماغ.

Total time: 0.0448