بحضور عدد من قيادات الأحزاب ورؤساء مراكز الدراسات والبحوث والسفراء من وزارة الخارجية ورجال الفكر والثقافة في بلادنا ، دشن المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية موسمه الثقافي والإجتماعي يوم الثلاثاء24 يناير أولى ندواته الموسمية بمحاضرة عن: ( بعض التحديات السياسية و الإقتصادية  و الإجتماعية التي ستواجه بلادنا خلال الفترة الإنتقالية 2012-2014 م ) قدمها الأخ الدكتور/ محمد صالح قرعة نائب رئيس اللجنة التحضيرية في تنظيم العدالة والبناء الذي أوضح فيها الى شمولية التحديات الصعبة والمتراكمة التي هي نتاج السنوات الماضية التي مرت بها اليمن خلال 33 عاما الماضية والتي من أجلها وبسببها قامت ثورة الشباب السلمية في فبراير الماضي، ومن أجل مواجهة هذه الصعوبات والتحديات والأزمات المتراكمة التي خلفها النظام السابق  فإن الأمر يتطلب جهود الجميع لبلورة وتوحيد الجهود من خلال تشكيل لجان حكومية وحزبية وشبابية تتولى مساعدة القيادة السياسية الجديدة بإعادة الأمور الى مسارها الصحيح والبدء في تصحيح الأوضاع في مختلف جوانب الحياة ، بما في ذلك الحلول العادلة للقضية الجنوبية ومشكلة صعدة ولن يتأتى ذلك الإ يمشاركة جميع أبناء الشعب  في بناء الدولة اليمنية الحديثة إستنادا إلى أهداف الثورة الشبابية السلمية التي فتحت أفاقاً جديدة لمستقبل واعد لليمن الجديد ووفق أسس وقواعد قوية ترتكز عليها الدولة الجديدة .

وقد إفتتح الجلسة السفير/ د. علي عبد القوي الغفاري رئيس المركز بكلمة ترحيب ، و أوضح إلى أهمية محاضرة الدكتور/ محمد صالح قرعه والتي ستشمل الجوانب المختلفة للمشاكل والأزمات التى عانت منها اليمن ، وان الفرصة اليوم بفضل ثورة التغيير متاحة لطي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة أساسها العمل الثوري الصادق ، مما يتطلب من الجميع التعاون  لما فيه خدمة ورفعه الوطن الحبيب.

من ناحيته عبر الأخ الأستاذ / محمد علي أبو لحوم رئيس تنظيم العدالة والبناء الذي رأس الجلسة عن شكره والحضور لرئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية على تنظيمه هذه المحاضرة التي جاءت واليمن قد حققت أول انتصارات ثورتها الشبابية السلمية التي تعد فريدة بين ثورات الربيع العربي ، مؤكداً إلى أهمية الوحدة الوطنية لبلوغ تحقيق أهداف الثورة في بناء الدولة اليمنية الحديثة أساسها العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية بين أبناء الوطن ، كما نوه إلى أهمية مشاركة أبناء الشعب في الانتخابات الرئاسية القادمة وترشيح الرئيس التوافقي الأخ المشير / عبد ربه منصور هادي.

 وقد أثار الحضور المتميز جملة من المداخلات الصريحة والبناءة التي أكدت إلى أن التغيير ضرورة كان لابد منه وأن البلاد في بداية الطريق لتنتقل من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، وما على الجميع إلا الانتقال من الكلام إلى ميادين العمل لوضع حد للمعاناة الأليمة التي عاشتها اليمن خلال السنوات الماضية  مؤكدين إلى أهمية نجاح الأنتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير القادم ، كما أكدت المداخلات إلى أهمية مواصلة المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية نشاطه الثقافي في الفترة القادمة من اجل بلورة المزيد من المواضيع الهامة التي تتطلبها المرحلة الانتقالية وخاصة بالدفع بالمرشح التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي والمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقررة في 21 فبراير القادم وكذا تقديم محاضرات نوعيه حول التغيرات الدستورية والنظام الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية وحقوق الانسان ، والحوار الوطني  ..

وفي نهاية الجلسة قدم رئيس المركز شكره للمحاضر د.محمد صالح قرعه على محاضرته القيمة والمتميزة  والتى غطت كثير من المواضيع الهامة ، كما شكر الحضور الكريم للمداخلات التي عززت من المحاضرة والدفع بالمركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية لمواصلة واستمرارية نشاطه الثقافي وخاصة في الفترة القادمة ، وأعلن رئيس المركز أن المحاضرة القادمة سيقدمها عميد المعهد الدبلوماسي مندوب بلادنا السابق لدى منظمة اليونسكو السفير/ حميد العواضي .