أعلن مسؤول عماني أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح غادر أمس الأربعاء، العاصمة مسقط حيث كان يقيم فيها منذ الأحد الماضي، واتجه إلى الولايات المتحدة حيث سيتابع العلاج .

وبحسب المسؤول نفسه فإن صالح لم يلتق خلال إقامته أي مسؤول عماني، دون أن يوضح سبب المكوث عدة أيام في السلطنة، مشيراً إلى أن صالح توجه بالفعل إلى الولايات المتحدة .

وكان صالح غادر صنعاء إلى سلطنة عمان برفقة أبنائه الخمسة الصغار وزوجته، وأعلنت مصادر رسمية أن صالح غادر إلى الولايات المتحدة، إلا أن السفير الأمريكي في صنعاء أكد أنه سيتوجه “في الأيام القليلة المقبلة” إلى الولايات المتحدة، كما شدد السفير جيرالد فايرستاين في لقاء مع عدد قليل من الصحافيين على أن صالح لن يطلب اللجوء في الولايات المتحدة وهو “غير مقيد الحركة” ويمكنه العودة إلى بلاده متى يشاء .

وكان صالح أصيب مع عدد من كبار المسؤولين في تفجير استهدف مسجد القصر الرئاسي في يونيو/حزيران الماضي، وبعد فترة من العلاج في السعودية، عاد إلى اليمن ثم وقع في نوفمبر/تشرين الثاني اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة .

وتخلى صالح بموجب هذا الاتفاق عن السلطة لمصلحة نائبه عبد ربه منصور هادي الذي يفترض أن يصبح رئيساً للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة التي سيخوضها مرشحاً توافقياً عن حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك .

وغادر صالح صنعاء متوجهاً إلى مسقط بعد أن أكد للشعب في كلمة متلفزة انه سيتوجه الى الولايات المتحدة لتقلي العلاج وطلب الصفح عن اي “تقصير” في مرحلة حكمه التي استمرت 33 عاماً، كما وعد صالح الذي واجه سنة كاملة من الاحتجاجات المناهضة له، بالعودة إلى اليمن ليرأس حزبه، المؤتمر الشعبي العام .