اخبار الساعة - وكالات
كشفت مصادر في الحرس الثوري الإيراني أن إيران تقوم بتصنيع صواريخ باليستية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية داخل اليمن من أجل الالتفاف على العقوبات الدولية والرقابة التي تفرضها قوات التحالف العربي على طرق التهريب، في وقت أكد السفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر، أنه لا يمكن التهاون مع مساعي إيران لفرض هيمنتها في اليمن.
وقال مصدر في الحرس الثوري الإيراني وفق ما ذكرت «الجريدة» الكويتية، إن العراقيل التي تواجه تهريب الصواريخ إلى المتمردين الحوثيين الموالين لطهران في اليمن، وخوف إيران من العقوبات الدولية، دفعها إلى مساعدة المتمردين لتصنيع صواريخ باليستية داخل اليمن مثلما فعلت في لبنان وسوريا.
وأكد المصدر، أن إيران تساعد الحوثيين في هذا المجال بتوفير محركات الصواريخ الباليستية، وتكنولوجيا صناعتها، فضلاً عن تزويدهم بالوقود الصلب، موضحاً أن فرقاً هندسية تابعة للحوثيين تدربت في طهران على أيدي مهندسين من ميليشيا «حزب الله»، وخبراء في صناعة تلك الصواريخ وسط ظروف مشابهة للموجودة في اليمن
وأوضحت الصحيفة، أن الحوثيين حصلوا عبر السوق السوداء، على عشرات من محركات الصواريخ، ومعظمها روسي الصنع أو من كوريا الشمالية، وتتطابق مواصفاتها مع تلك التي تستوردها إيران من هذين البلدين لصناعة صواريخها الباليستية، مشيراً إلى أن «فيلق القدس» في الحرس الثوري، دفع ثمن تلك المحركات وكلفة تهريبها.
لا تهاون
في الأثناء، أكد السفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر، أنه لا يمكن التهاون مع مساعي إيران لفرض هيمنتها في اليمن.
وخلال حوار صحافي شدد تولر على دعم بلاده للشرعية في اليمن ومساندة موقف السعودية والتحالف ضد ميليشيا الحوثي التي شبّه خطرها بالقاعدة.
تولر اتهم الحوثيين بتدمير الجانبين الإنساني والاقتصادي والتحول لجماعة أكثر فساداً من النخبة التي زعموا أنهم انقلبوا عليها لفسادها، ولزيادة ثرائهم من خلال نهب المواطنين ونهب الغاز والنفط.
كما رحب السفير الأميركي بجهود السعودية لدعم الأعمال الإنسانية والاقتصادية، معرباً عن تفاؤله بدور المبعوث الأممي الجديد في إعادة إحياء المفاوضات. وشدد على أن الحوثيين لن يجدوا تعاطفاً من الأمم المتحدة في حال استمرار دعم إيران لهم.