نقلت وكالة "رويترز" يوم الخميس 16 فبراير/شباط عن مسؤول محلي في محافظة البيضاء وسط اليمن ان متشددين اسلاميين قتلوا 5 أشخاص من بينهم ضابط كبير بالجيش اليمني ورئيس اللجنة الانتخابية في المحافظة في هجوم بالاسلحة النارية يوم الاربعاء.

واضاف المسؤول ان المسلحين فتحوا النار على سيارة تقل خالد وقعة وهو قائد كتيبة للحرس الجمهوري فقتلوه هو وحسين البابلي رئيس اللجنة الانتخابية في البيضاء وابنه وجنديين.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "فتحت مجموعة من الرجال بملابس مدنية نيران بنادق آلية على السيارة لدى اقترابها من السوق المركزي."

وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المتشددة المسؤولية عن الهجوم، لكنها قالت انها استهدفت القائد العسكري فقط انتقاما من تقاعس الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها في اتفاق انسحب بموجبه الاسلاميون من بلدة رداع بعد ان سيطروا عليها في الشهر الماضي.

ووافق المتشددون الشهر الماضي على الانسحاب من رداع الواقعة على بعد 170 كيلومترا جنوب شرقي صنعاء في مقابل تشكيل مجلس يحكم البلدة وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية واطلاق سراح بضعة رفاق لهم مسجونين.

وقال متحدث باسم انصار الشريعة انه بدلا من تشكيل مثل هذا المجلس فان قوات الحرس الجمهوري دخلت البلدة. وقال ان هجوم الاربعاء هو البداية فقط وحذر من ان المسلحين سيشنون مزيدا من الهجمات ردا على خرق السلطات شروط الاتفاق مع الجماعة.
مقتل أمير تنظيم القاعدة في البيضاء

لقي القيادي البارز في تنظيم القاعدة في اليمن طارق الذهب مصرعه في عملية نفذتها عناصر امنية وعسكرية مع مسلحين قبليين.

وكان الذهب قد قاد مسلحين للسيطرة على مدينة رداع قبل أسابيع وانسحب منها بعد اتفاق مع السطات اليمنية.

من جانب آخر، أفادت صحيفة "الوطن" الالكترونية ايمنية بان الذهب الذي كان يتولى منصب أمير تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء قتل في مواجهات مسلحة اندلعت في وقت مبكر من صباح يوم الخميس بين عناصر من شباب تابعين للتنظيم ومسلحين قبليين تابعين لشقيقه الشيخ حزام الذهب.

وحسب مصادر قبلية بمحافظة البيضاء فقد نشب خلاف حول تواجد عناصر القاعدة بين الشيخ حزام وشقيقه طارق تطور فيما بعد الى مواجهات مسلحة جوار مسجد بمسقط رأسيهما بمديرية رداع