دعا وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد إلى عدم الزج بالقوات المسلحة في المماحكات السياسية والابتعاد عن التدخل في شئونها من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية.
وطالب في رسالة مفتوحة لرؤساء وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية بعدم التدخل في شئون القوات المسلحة وعدم الزج بها في المهاترات السياسية أو حشرها في قضايا حساسة والعزف على الأوتار المهترئة لمسببات الأزمة الطاحنة التي مرت بها اليمن , معتبرا أن ذلك يخل بمهامها السيادية وحياديتها ويؤثر على كل ما أنجز حتى الآن من جهود مخلصة تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
ولفت وزير الدفاع إلى أن الأحزاب تتدخل في شئون القوات المسلحة من خلال ما يثار في بعض الفعاليات الإعلامية والمؤتمرات الصحفية لبعض قادة الأحزاب والناطقين باسمها وما تناولته وسائل إعلامها.. موضحا أن ذلك ينكىء الجراح ويوسع الشرخ بين وحداتها ويعزز من الفرقة والشقاق ولا يساعد على تعزيز روح الإخاء والتلاحم ووحدة الصف وهو الأمر الذي يتنافي كليا مع ما يمليه الواجب الوطني في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها اليمن خاصة وأن الشعب اليمني يتهيأ للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 21 فبراير الجاري في يوم يتطلع فيه الجميع للانتقال إلى مرحلة جديدة وتعزيز الأمن والاستقرار.
وطالب وزير الدفاع قادة وأمناء عموم الأحزاب مخاطبة لجنة الشئون العسكرية في حالة وجود أية ملاحظات أو مقترحات للنظر فيها واتخاذ ما يلزم بشأنها.. مؤكدا أن القوات المسلحة ملتزمة بتنفيذ المبادرة الخليجية وأن جميع الوحدات العسكرية تأتي ضمن تكوينات وهيكل موحد للقوات المسلحة وتقع تحت مسئولية وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة, وذكّر بأن القوات المسلحة ولاؤها أولا وأخيرا لله والوطن والثورة والوحدة وليس لأي حزب أو فئة أو جماعة