ابنة رئيس اليمن الراحل فتاح: علينا جميعاً أن نساهم في إنها الأزمة السياسية ونشارك في إنجاح الانتخابات الرئاسية وما يحدث في الجنوب صنيعة النظام لعرقلة الانتخابات وإفشال الانتقال السلمي للسلطة وليس للشباب أو الحراك أي دخل فيه.
بتاريخ 2012-02-20T07:42:17+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (4540) قراءة
اخبار الساعة - أخبار الساعة
آسيا عبد الفتاح إسماعيل...ابنة المناضل الثائر والمفكر عبد الفتاح إسماعيل مؤسس الحزب الاشتراكي اليمني والرئيس السابق لدولة اليمن في الجنوب ..هي عضوة اللجنة المركزية في الحزب الاشتراكي اليمني...سياسية ومثقفة بارعة تمتلك رؤية ثاقبة.
تعيش منفية خارج أرض الوطن، لكن الحدود والمسافات لم تقف أمامها لتعيش جل وقتها مع الوطن وتعايش طموحات أبنائه ، يضاف إلى ذلك مشاركتها مع أبناء الجالية اليمنية في ألماني والمهجر بإيصال صوت الثورة إلى الجهات المعنية في البلدان الغربية .
وجعلت من وسائل الاتصال الحديثة لغة تعبر بها إلى الوطن بعد أن حال النظام السابق بين الوطن وأبنائه .
أجرينا معها هذا الحوار الخاص عبر الإنترنت.
حاورها / معاذ راجح
مرحبا بك أستاذة آسيا ، نود منكي ان تعطينا في بداية اللقاء نبذة عن آسيا عبد الفتاح ؟
الابنة الكبرى للمناضل الشهيد عبد الفتاح إسماعيل
درست الابتدائية في مدرسة أروي للبنات في تعز حتى الصف الثالث
وبعدها انتقلت إلى عدن بعد استقلال الجنوب في 67 وحينها كان أبي يشغل منصب وزير الثقافة والإرشاد القومي
وواصلت دراستي هناك حتى أول ثانوي في ثانوية 14 مايو حتى العام 77
وبعدها سافرت إلى روسيا لإستكمال دراستي في المدرسة الأممية في ايفانوفا إحدى ضواحي موسكو انهيت هناك دراستي المدرسية وبعدها انتقلت إلى مدينة كييف عاصمة اوكراينا للدراسة الجامعية وهناك انتهيت من دراسة الماجستر في العلوم السياسية
بدأت نشاطي الحزبي في التنظيم السياسي الجبهة القومية منذ كان عمري 16 وكنت أصغر عضوه حزبية بين الأعضاء
وكان أيضا لي نشاطي بين أوساط النساء داخل إطار اتحاد نساء اليمن وفي العام 1987 انتخبت عضو مجلس مركزي لاتحاد نساء اليمن وفي المؤتمر الرابع للحزب انتخبت عضو لجنة مركزية للحزب الاشتراكي
وأعيد انتخابي في المؤتمر العام الخامس مرة أخرى في 28 يوليو 2007 وقد اختير هذا اليوم لأنه يصادف مناسبة عيد ميلاد فتاح
وانا أعتز بعضويتي في الحزب الاشتراكي اليمني, وإنه لفخر لي أن أكون عضواً فيه, وسأظل مؤمنة بخطه السياسي الوطني ما حييت ،افتخر بعضويتي في الحزب لأنه حزب عريق يناضل من أجل الجموع الكادحة والفقيرة , من أجل تحرر الانسان وتقدمة ومن أجل العدل والمساواة .
-أين تقع الثورة في ما يتبناه الحراك الجنوبي، خصوصاً وأن شباب الثورة يقولون أنهم استلهموا ثورتهم من الحراك، هل الحراك كان الشرارة الأولى للثورة.؟
بلا شك أن الحراك الجنوبي سبق الثورة الشبابية بأكثر من أربع سنوات حيث بدأ من 2007 وما تبناه الحراك هو ما تبناه شباب الثورة ، وإن أتى متأخرا من قبل شباب الثورة وما نادى به الاثنين معا لا ينقطعان مع الفارق البسيط في أن بعض قيادات الحراك الجنوبي نادوا وينادون بفك الارتباط أو الانفصال، مع أن معظم القيادات الجنوبية تنازلت عن هذا المشروع والشعار عندما شاهدوا شباب الثورة اليمنية في كل الساحات يقدمون أنفسهم شهداء، ومشاريع استشهاد من أجل اليمن وليس من أجل جزء من اليمن ، ولذا يجب عدم الإنكار بأن الحراك الجنوبي بدأ مبكراً إذا لم يكن الجدير ذكره أن مقومات ثورة الحراك بدأ بعد 7.7. 1994 ذلك اليوم المشئوم الذي حول الجنوب أرضه وإنسانه إلى غنيمة و فيد من قبل المنتصر في الحرب نظام صالح ومن تحالفوا معه .
لقد بدأت الثورة والحراك الجنوبي عندما تم شخصنة القضية الكبيرة التي هي اليمن، والوحدة اليمنية في شخص القائد الزعيم المنتصر والموحد الذي لا زعيم غيره وتلاشى مفهوم الوحدة بالشكل الديمقراطي والطوعي والمفهوم الأخلاقي والقيمي لهذه الوحدة عندما ارتبطت هذه المفاهيم بمفاهيم أخرى كمفهوم الاحتلال على ارض الجنوب با القوة ونهب أراضيه وثرواته و تدمير كل ما ينتمي إلى الجنوب بصله وطمس تأريخه بشكل متعمد من قبل نظام صالح هذا أدى إلى تكوين ونشأة جيلا جديدا قادرا على الاستشهاد من اجل الانفصال كما كنا نحن مستعدين للاستشهاد من اجل الوحدة.
ليس الجنوبيون وحدهم هم الذين مصابون بهذا الهوس للصراعات ، بل نستطيع أن نجزم أن كل الأقطار العربية والعالم الثالث مرت وتمر بهذه الصراعات ولكن ربما نحن أكثر تأثيرا بما يحدث في وطننا ندرك ذلك وننسى هموم الآخرين فقط ، وناهيك لعدم وجود تغطيات وحرية كاملة لوسائل الإعلام في الفترات السابقة التي تستطيع أن تغطي بما يحدث في العالم والمنطقة العربية بشكل خاص وهذه الصراعات موجودة وتختلف من منطقة إلى أخرى
وتتناسب هذه الصراعات تناسبا عكسيا مع النظم الديمقراطية ودولة المؤسسات والنظام والقانون والتداول السلمي للسلطة في العالم وطرديا مع النظم الدكتاتورية
وإذا نظرنا إلى العالم المتقدم حاليا المتمثل في ارويا مثلا كان هناك صراعا محتدما دام أكثر من 500 سنه واليوم هذا العالم اعتمد على وسائل وطرق مختلفة لحل خلافاتهم السياسية ممثله باستخدام الديمقراطية كوسيلة راقية للتداول السلمي للسلطة ومؤسسات الدولة المختلفة وفصل السلطات واحترام القانون.
و غابت هذه الوسائل عنا وغيبت عنا قسرا وبغيابها نلجئ إلى استخدام الوسائل التقليدية ومنها المسلحة لحل خلافاتنا السياسية وإلغاء الأخر وعدم الاعتراف به من قبل المنتصر
يبدوا أن فصائل الحراك يعملون لأجندة خارجية مختلفة ؟ فهل مطالبهم وطنية وحقوقية مشروعة ؟
بخصوص مطالب الحركيين أي الحراك الجنوبي مشروعة أو غير مشروعة إذا لم نعترف نحن بحقوقهم وبوجودهم معنى هذا إلغاء لفكرة وجودهم وهذا ما تمارسه الدكتاتوريات وليس الأنظمة الديمقراطية ونحن هنا لسنا جمعية استهلاكية نوزع الحقوق ونمنحها لمن نشاء .
وحقوق الناس يجب أن تكون متساوية من شرق اليمن إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه وكما يجب أن نؤكد على شيء مهم أن الحقوق تنتزع ولا تهب إلى الناس ولكن با الطرق السلمية التي بداء بها الحراك الجنوبي منذ بدايته .
الأهم من هذا أيضا أن الجنوب لم يعد حكرا على الحراك ولم يعد الفاعل الأساسي للجنوب وحده وإنما هناك تيارات سياسية وتنظيمات سياسية أخرى تلعب دورا محوريا وبشكل فاعل ومؤثر فيه ومتأثر فيه إلى جانب الحراك في الجنوب، وان محاولة إلغاء مكون من هذه المكونات سيؤدي إلى أن نظل في نفس اللعبة والمسار القديم الذي لا يقدم حلولا لمشكلة الجنوب العادلة .
أما ما يتعلق في موضوع الأجندة الخارجية التي يعملون لحسابها فالحراك الجنوبي بدأ جنوبيا وأشخاصه جنوبيون وبدعم ذاتي جنوبي إلا أننا لا ننكر الوضع اليمني الجد حساس ، في موقعه الجغرافي والجيوسياسي ، يجعله عرضة إلى بعض التدخلات الإقليمية وخاصة دول الجوار وبعض اليمنيين هم من ينفذوا هذه التدخلات ويحققون هذه الأغراض ويسهلون مهمة الاقليمي في التدخل في شؤننا الداخلية وهذا ما يمكن قراءته من خلال التدخل السعودي والإيراني والذي يؤسف جدا.
فبلدنا صارت ملعبا ، حكام هذا الملعب من السعودية وإيران ولاعبيه هم اليمنيون أنفسهم.
ونتمنى أن يكون الملعب يمنيا وحكامه يمنيين ولاعبيه يمنيين أيضا ما لم فإن أي حلول تقدم من الخارج ستظل مرهونة بخيار الخارج ، يستطيع تحريكها متى ما يشاء وفقا لاستراتيجياته في المنطقة .
أستاذة آسيا ما الذي يحدث في الجنوب بالضبط .؟
بخصوص أنصار الشريعة والقاعدة والاغتيالات السياسية ليست مجهولة فالذي دعم الإرهاب والاغتيالات السياسية ومولها منذ عام 1990 هو نفسه الموجه والممول والداعم لهذه الجماعات المتطرفة فالجميع يدرك أين يتم تفريخ هذه الجماعات واستنساخها وتهريبهم أكثر من مرة من سجون الأمن السياسي وسجن عدن وأبين وغير ذلك وتسليم أبين و شبوة و رداع ومرورهم بمواكبهم العسكرية أمام كل نقاط التفتيش الحكومية وتزويدهم با الأسلحة والمعدات والأموال والغرض منه في الوقت الراهن هو نقل الفوضى إلى الجنوب وتخفيف الضغط على ما تبقى من بقايا النظام في صنعاء والعب بهذه الأوراق التي راهن النظام عليها طويلا وكثيرا واستخدمها كشماعات للابتزاز دول الإقليم ودول العالم ويقدم نفسه بأنه هو الوحيد الذي يستطيع أن يمسك بخيوط اللعبة السياسية ومحاربة الإرهاب .
وهذا ما صرح به صالح قبل سقوط أبين بأيام قلائل ، إما أنا أو البديل هو القاعدة
واليمن يملك موقعا استراتيجيا وهاما وممراً دوليا لا يمكن الاستغناء عنه بأي حالا من الأحوال من قبل المجتمع الدولي ولا يمكن أن يسمحون لهذه الجماعات السيطرة على هذا الممر الهام للطاقة وحفاظا على منابع الطاقة في منطقة الخليج وتهديده هو تهديد لمصالحهم .
ظهور تيار مسلح في الحراك الجنوبي لمصلحة من ؟ ومن هو الممول الحقيقي لمثل هذه الظاهرة ؟
ليس المهم من يدعم ولكن الأهم هو انحراف مسار الحراك الجنوبي الذي بدأ فيه كحراك سلمي وبحسب رأي أن النضال السلمي هو الطريق الصحيح ، ولنا تجارب كثيرة في مسألة الكفاح المسلح وان انتصاره سيكون مؤقتا ولفترة وجيزة وبعدها تعود المشاكل إلى الظهور على السطح مرة أخرى ومن خلال المسار السلمي للحراك والذي يعتبر الطريق السليم وإن أخذ وقتاً من الزمن إلا إنه ومن خلاله يستطيع الحراك أن يحقق كل أهدافه سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة، بالنسبة لنا إلا أنها تعتبر مشروعة بالنسبة لهم.
وهنا يجب التأكيد على أهمية وضرورة التمسك بسلمية الثورة ويجب الإشارة إلى الابتعاد عن ممارسة العنف لأنه الطريق الذي يراهن علية ما تبقى من يد بقايا النظام والذي حاول أن يجر الجميع إلى هذا المستنقع، أي العنف والعنف المضاد خلال الفترة الماضية ولكنه فشل فشلا ذريعا أمام إصرار كل الساحات بسلمية الثورة وهذا ما جسده أيضا الحراك خلال الفترة التي سبقت الثورة.
تفجير الوضع في الجنوب وزرع الفتنة بين مكونات المجتمع ، ما الأسباب ؟ والدوافع؟ و لمصلحة من أحرقت ساحة الحرية بكريتر ؟
هناك يد خفية هي من تلعب في هذا الاتجاه فليست أيادي حراكية وليست أيادي شباب الثورة وهذه الساحة التقوا فيها الحراكيين وشباب الثورة أكثر من عام .
اليد القذرة من أرادت أن تفجر الوضع هي أيدي الأمن القومي والهدف هو إشغال ساحات الجنوب بصراع ثانوي وعرقلة الانتخابات الرئاسية والانتقال السلمي للسلطة التي ما أن تنجح تنهي رئاسة صالح وتنتهي حصانته الرئاسية وطي صفحته إلى الأبد .
ما انطباعك عن رئيس الجمهورية القادم عبد ربه منصور هادي ؟وهل هو قادر على أخراج الوطن من المشاكل التي عانا منها 33 سنة؟
لن يصلح العطار ما أفسد الدهر الغشوم ، سواء أكان هادي أو غير هادي لن يستطيع منفردا أن يخرج اليمن من مأزقه الحالي ومشكلته الراهنة إذا لم يكن هناك تكاتف من كل أطياف العمل السياسي في اليمن في مقدمتهم شباب الثورة في الساحات و اللقاء المشترك والحراك والحوثييون والوطنيون من المؤتمر الشعبي العام الذين لم تلوث أيديهم في قتل أبناء الشعب اليمني ونهب ثرواته والدعم الإقليمي والدولي الذي يمكنه من أن ينقل اليمن إلى بر الأمان والانتقال السلمي للسلطة وإقامة انتخابات برلمانية ورئاسية أخرى بعد سنتين وإعادة صياغة الدستور وحل القضايا السياسية ممثلة بقضية الجنوب وصعده وإعادة الأراضي المنهوبة على امتداد ارض الجنوب وإقامة مؤتمر وطني مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية لكل مكونات الشعب اليمن وقواه الحية بدون استثناء ما لم فأنه لن ولم يستطيع أن يقوم بإصلاح ورثا ثقيلا من الفساد ، للمشاكل السياسية التي كرس النظام جل وقته خلال ال 33 عام لصناعتها واللعب بأوراقها
رئيس الجمهورية جنوبي رئيس الحكومة جنوبي؟ هل هذا صدفة ؟ وما دلالة ذلك بنسبة للجنوب وقضيته ؟
ليس هذا هو المشكلة ولا يهم الجنوب بشيء ، فعلي عبد الله صالح كان شماليا .
فهل قدم شيء للشمال ؟ مشكلتنا في اليمن غياب دولة المؤسسات ودولة النظام والقانون والديمقراطية وحرية الرأي والرأي الأخر، فعند وجود دولة المؤسسات لا يهم من أين يكون الرئيس لأن مهامه تكون وفقا للدستور والقانون .
ما الذي حققه شباب الساحات وما الذي تنتظره اليمن منهم في المستقبل القريب ؟
إن ما حققه شباب الثورة خلال سنة كاملة لم تستطع الأحزاب السياسية أن تحقق ولو جزءاً منها خلال الفترة من 1994 إلى الآن، وأن شباب الثورة سبقوا الأحزاب السياسية في نظرتهم إلى الواقع وتشخيص وتقيمه تقيما علميا دقيقا والدليل على ذلك هو التحاق هذه الأحزاب بشباب الثورة بعدة أيام وأسابيع وانضمامهم إلى الساحات مع أن معظم هؤلاء الشباب منتمين سياسيا إلى أحزاب سياسية ، ويكفي أن الثوار كانت ثورتهم سلمية وانتصرت هذه الثورة السلمية وإن كان هذا الانتصار ناقصا إلا أنهم جسدوا أحد أفضل النضالات وهو سلميتهم للثورة مع أننا نعرف العوامل التي عملت على إعاقة انتصار الثورة .
ولكن إن التوقيع على المبادرة السياسية وإرغام النظام ممثل بعلي عبد الله صالح من التوقيع عليها هو دليل على الانتصار الجزئي لهذه الثورة الشبابية السلمية وسيكون الانتصار الكلي هو في الانتقال السلمي وإعادة صياغة الدستور وإقامة انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيه .
أن الحفاظ على هذه الوثيقة التي ربما كانت الحل المتاح أمام الثوار و الأحزاب السياسية والمجتمع الإقليمي والدولي .
ونحن نؤكد هنا انه لو كان هناك خيارا أخر أمام الثوار لما تقاعسوا في استخدامه وتحقيقه من اجل تحقيق انتصارا كليا للثورة ومع ذلك كان الخيار الأخر هو ما كان يخطط له صالح وما تبقى معه من نظامه في جر الشباب والساحات إلى مستنقع الحرب والحرب المضادة وبهذا ستفقد الثورة واليمن معا واني لست هنا في صدد التمجيد لهذه الوثيقة ولكنني انظر إلى اليمن كأرض وشعب بشكل مسئول عن أرضة وشعبه وثرواته وإذا كان لدي الذين يرفضون هذا الحل السياسي ، لديهم حلا أخر أو لديهم مشروعا أخر نستطيع ويستطيع شباب الثورة أن يتبناه وفي اعتقادي أن شباب الثورة سيكونون سعداء لتوفير الوقت والجهد لهم .
لكن لا يكون هذا الخيار هو خيار الحرب ومزيدا من إراقة الدماء وليس من السهل تسليم هذا البلد إلى تجار الحروب والذين هم كثر وظهورهم بشكل جلي خلال السنوات القليلة الماضية وإذا كانت اثأر حرب صيف 94 وحروب صعد الستة إلى اليوم لم تعالج ناهيكم عن التجارب القريبة والبعيدة منا ن ممثله في الصومال دليلا واضحا أو أن تسلم البلاد إلى القاعدة المصطنعة او الحقيقة وتحويل بلادنا إلى مستنقع أفغاني أخر في حينها يسهل للتدخل ألاجني من احتلال البلد تحت مبرر الإرهاب وحماية الممرات المائية في خليج عدن مصادر النفط والطاقة في الخليج وليس لحماية الشعب اليمن .
رسالة تحبي توجيهها لشباب الثورة ؟
قبل أن أحييهم يجب أن نقف إجلالا لشهدائنا ، شهداء الثورة اليمنية الشبابية الذين استشهدوا من اجل اليمن واحرقوا بدمائهم الزكية شمعة تضيء الطريق للشعب اليمن وستظل مشتعلة لتضيء طريق أجيالنا القادمة .
كما نحي شباب الثورة وندعوهم أن تظل روح ثورتهم مشتعلة ويجب الاستمرار فيها حتى تتحقق أهدافهم التي خرجوا من اجلها وضحى شهدائهم من اجله ، وليس من اجل إسقاط صالح لوحده بل من اجل بناء يمن ديمقراطي حر جديد قائما على الديمقراطية والحقوق المتساوية لجميع أفراد الشعب اليمني .
وان يترفعوا كثوار في سماتهم وتسامحهم وعدم اللجوء إلى الانتقام السياسي وتجسيد أخلاق الثورة وقيمها بين الجميع بمن فيهم من كان ضد الثورة إذا أراد لثورتهم النجاح وإخراج اليمن من أتوان حرب أهلية وإظهار اليمن با الشكل الصحيح ووضعه في المكان الصحيح الذي يليق به على المستوى الإقليمي والعالم .
بعد أن شوهه صالح بعد ان قدمه للعالم بأنه وطن للإرهاب والإرهابيين.
كما أتمنى أن يظل شباب الثورة في الساحات يتمتعون بقيم ثورتهم التي تصل إلى التضحية با النفس من أجل الآخرين ولا يسعون إلى العنف والعنف المضاد وقتل الآخرين ونشر مفهوم التصالح والتسامح من خلال عقد مؤتمرات لهذا الغرض بما يخدم ثورتهم ويكتب لها البقاء والديمومة والاستمرار والنقاء ويقدمون جسرا من الأخلاق لحماية الثورة وعدم السماح أو المشاركة في صناعة دكتاتوريات جديدة من الصعب التخلص منها في المستقبل
كما أدعوهم إلى نشر ثقافة التنوع والاعتراف بالآخر أياً كان وعدم اللجوء إلى التخوين والتكفير وتوزيع صكوك الغفران والوطنية وغيرها من المفاهيم والمصطلحات التي بدءنا نسمعها تدوي في ساحات الثورة بقصد أو بغير قصد وقد يكون هناك عامل آخر لا ينتمي إلى صفوف الثوار أنفسهم الذين كانوا متوحدين بمختلف أفكارهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية خلال مرحلة الثورة والقصد منه إفساد الثورة ومفهوم الثورة وروحها وروح الثوار والثائرات في كل الساحات وانحراف مسارهم ليتسنى له استكمال حلقات مخططاته الرامية إلى عرقلة إنجاح الثورة وأهدافها النبيلة.
كلمة أخيرة أستاذة آسيا ؟
دعوة لكل من يحب وطنه غيور على وطنه ان نضمد جراح الوطن النازف ..اّن الأوان أن تعيش اليمن في هدوء واستقرار بعيدا عن أزيز الرصاص و أصوات القذائف والمدافع ,ردحا من الزمن وهي مطحونة تحت وطأة العنف وأنواعه ,تعالوا نضع أيدينا في أيدي بعض نتسامح ونتصالح ,تعالوا نغتسل بحب الوطن الذي يجمعنا لا يفرقنا ونستظل تحت راية واحدة هي راية اليمن
كلمتي الأخيرة أوجهها لكل أبناء الوطن في الشمال قبل الجنوب وفي المعارضة قبل المؤتمر وللمستقلين قبل الحوثيين .
علينا جميعاً أن نساهم في إنها الأزمة السياسية ونشارك في إنجاح الانتخابات الرئاسية وأن نصوت لمرشح الوفاق الوطني من أجل مرحلة جديدة يستكمل فيها شعبنا تحقيق أهداف ثورته المجيدة .
وننهي خلافاتنا وان نسخر جهودنا جميعاً من أجل تحقيق أحلام شهداء الثورة وشهداء الحراك وشهداء أبين وصعده شهداء الواجب في القوات المسلحة والأمن .من أجل يمن يتسع للجميع من أجل يمن جديد ومستقبل أفضل .