أكد الرئيس اليمني الجديد عبدر ربه منصور هادي أن تعميق الشراكة الاستراتيجية مع المملكة ستكون في أولويات البرنامج السياسي للفترة الرئاسية، موضحا أن اليمن مقبل على مرحلة جديدة يجتاج فيها إلى تضافر الجهود اليمنية والخليجية لإرساء يمن متصالح مع ذاته أولا ومع الجوار.
وقال لعكاظ في أول تصريح لصحيفة سعودية، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يتوان في دعم الشعب اليمني في الظروف التي مرت بها البلاد، مشيرا إلى أن الشعب اليمني لن ينسى المواقف المشرفة للملك ووقوفه مع اليمن في السراء والضراء.
وأضاف هادي أن المبادرة الخليجية التي جرى التوقيع عليها في الرياض برعاية كريمة من الملك عبدالله مثلت الطريق نحو بناء يمن جديد وإنهاء العنف والمضي نحو الحوار وإنهاء الصراعات. معبرا عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره الأخوية الصادقة التي عبر عنها خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه منه أمس الأول.
وأضاف الرئيس اليمني الجديد أن أولوياته الداخلية في المرحلة المقبلة ستكون تعزيز المصالحة الوطنية والبدء في التحضير لمؤتمر الحوار الوطني فضلا عن تعزيز الاقتصاد ومعالجة الإشكاليات التي حدثت في الماضي والسعي لبناء يمن بعيدا عن الصراعات والتناحر القبلي.
من جهته، أوضح المستشار الإعلامي للرئاسة اليمنية يحيى الغراسي في تصريحات لـ «عكاظ» أن حفل تنصيب الرئيس الجديد لليمن عبدر ربه منصور هادي سيجري في دار الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء بحضور عدد من كبار المسؤولين اليمنيين وشخصيات دولية وعربية وخليجية.
وأفاد أنه دعي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخيلجي والأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون فضلا عن ممثلين عن الجانب الأمريكي والاتحاد الأوروبي ووزراء عرب.
وكان اليمنيون انتخبوا عبد ربه منصور هادي في انتخابات رئاسية مبكرة في 21 الشهر الجاري والتي نصت عليها المبادرة الخليجية، ما يخول هادي اتخاذ قرارات مصيرية بشأن تحسين الأوضاع والعمل على إرساء التوافق بين الأطراف السياسية كافة.