بدأ وفد حكومي يمني برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي مباحثات رسمية مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، تكرس في مجملها لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالتحضيرات الجارية لانعقاد “مؤتمر أصدقاء اليمن” المقرر عقده في الثالث والعشرين من إبريل/ نيسان المقبل في العاصمة السعودية .
وأكد السعدي في تصريح ل “الخليج” أن المباحثات بين الوفد الحكومي اليمني والأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني والمسؤولين في الأمانة العامة، ورئيس الصندوق السعودي للتنمية ،وعدد آخر من رؤساء المؤسسات التمويلية الخليجية ،ستتركز بصورة رئيسة في ثلاثة محاور، الأول يتعلق بطلب استئناف تنفيذ المشاريع التنموية التي تم تخصيص تمويلاتها من قبل المؤسسات التمويلية وتم تعليقها جراء الظروف التي فرضتها الأزمة السياسية العاصفة التي شهدها اليمن العام الماضي . والثاني استكمال تخصيص التمويلات للمشاريع التي تم الاتفاق على تمويلها وتوقيع اتفاقيات التنفيذ النهائية . فيما يتمثل المحور الثالث بطلب الحكومة من المؤسسات التمويلية الخليجية الإيفاء بتعهداتها حيال تنفيذ مشاريع إنمائية تم الاتفاق على تنفيذها وجمدت لاعتبارات متفاوتة في أغلبها ذات طابع فني .
وسيُطلع الوفد اليمني الجانب الخليجي على ما أنجز على صعيد إعداد خطة الإنعاش الاقتصادي للعامين القادمين ،وسير التقدم في انجاز الدراسة المتعلقة بتحديد الاحتياجات اليمنية المعدة بالتعاون بين الحكومة اليمنية وعدد من الدول والمنظمات المانحة ،وسبل تحريك الركود الراهن في انسيابية التدفقات الاستثمارية الخليجية في اليمن .
من جهة أخرى رجحت مصادر مطلعة ل “الخليج” أن يرأس الرئيس عبدربه منصور هادي شخصياً الوفد الحكومي المشارك في مؤتمر “أصدقاء اليمن”، وأشارت إلى أن هادي سيشارك على رأس وفد رسمي في جلسات أعمال المؤتمر المقرر انعقاده في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي . واعتبرت أن ترؤس هادي للوفد الحكومي المشكل من عدد من الوزراء للمشاركة في جلسات أعمال المؤتمر، فرضته اعتبارات تتمثل في أهمية المؤتمر الذي تمثل مخرجاته دعماً نوعياً لتعزيز مسارات التسوية السياسية الناشئة في البلاد، ومساندة الحكومة في مواجهة استحقاقات المرحلة الانتقالية الصعبة المحددة بعامين .
