قال وزير الداخلية اليمني اللواء عبدالقادر قحطان إن الجماعات المسلحة استغلت الظروف التي يمر بها اليمن للتوسع والتمدد وخلق متاعب للبلد ولجيرانه .

وقال قحطان في كلمة ألقاها أمس في اجتماعات الدورة ال 29 لمجلس وزراء الداخلية العرب بمدينة الحمامات التونسية، إن بعض العناصر والجماعات المسلحة استغلت المرحلة الانتقالية في اليمن وعملت على تكثيف عملياتها الإرهابية للنيل من المنجزات التي تحققت، وخاصةً فيما يتعلق بالتغيير والانتقال السلمي للسلطة . وأكد أن الجرائم الإرهابية والجرائم المنظمة والقرصنة البحرية تشكل خطراً لا يمكن مقاومته إلا بالعمل الجماعي الأمني المنظم، وإن الدول التي تظن أنها قادرة على المواجهة المنفردة هي موهومة لأنها لا يمكن أن تنجح في مواجهة هذا الكم الهائل من التحديات في مسرح الحياة برها وبحرها وجوها .

وأوضح قحطان أن اليمن عاش العام الماضي محنة عصيبة كادت أن تعصف بكيانه وتحطم بنيانه، مشيراً إلى أن تلك المحنة خلفت نتائج بالغة الأثر في النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية لليمنيين . وأكد أن اليمنيين اختاروا منهج التغيير ونقل السلطة سلمياً عن طريق المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014 باعتبار ذلك هو الأقل كلفة في التغيير وصون الأرواح وحقن الدماء والابتعاد عن السقوط في الحرب الأهلية .

وقال الوزير قحطان إن اليمن انتهى من تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية التي بموجبها تم تشكيل حكومة وفاق وطني وتشكيل لجنة عسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، وأنه يسير في المرحلة الانتقالية الثانية التي تقتضي إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن بما يكفل إنهاء مظاهر الاختلالات كافة العسكرية والأمنية، والتحضير لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي سيضم جميع القوى السياسية الفاعلة في اليمن بما فيها الشباب والحراك الجنوبي والحوثيون وسائر الأحزاب وممثلو المجتمع المدني والمرأة، فضلاً عن تأسيس عملية الإصلاح الدستوري لمعالجة هيكلة الدولة والنظام السياسي وتعديل الدستور وعرضه على الشعب في استفتاء عام، وما يتبع هذه المرحلة من إجراء انتخابات لمجلس النواب .