اخبار الساعة - صنعاء
صالح هو رابع حاكم عربي يسقط في موجة ثورات الربيع العربي في الشرق الأوسط، متنحياً عن السلطة تحت ضغط الاحتجاجات بعد بقائه أكثر من ثلاثة عقود في السلطة، لكن في حين أنه لم يعد رئيساً، فإنه ظهر بفعالية بمثابة الحاكم؛ فالموالون له وأقاربه لا يزالون منتشرين في أجهزة الدولة والجيش».
وفي تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أشارت الوكالة إلى أن مسؤولين يؤيدون حكومة الوفاق يقولون إن «الرئيس اليمني السابق يستخدم هذه الخيوط ليقوض أعمالهم باستمرار»، مبدين خشيتهم من أن يكون الهدف هو «تمهيد الطريق لعودة صالح إلى السلطة من خلال إظهار الحكومة الجديدة عاجزة عن التعامل مع مشاكل البلاد المتعددة».
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى ما يطرحه الكثيرون في الجيش اليمني والحكومة بشأن رفض أوامر وزير الدفاع الأسبوع الماضي من قبل بعض القيادات الموالية لصالح بأنها أحد الأمثلة على أن صالح يعمل من وراء الكواليس لعرقلة حكومة الوفاق الوطني التي تحاول تحقيق الإصلاح وتصعيد القتال ضد متشددي تنظيم القاعدة.
وعلقت الوكالة في تقريرها المعنون «الرئيس اليمني الجديد يصعد الحرب ضد القاعدة، بينما الزعيم المخلوع يقوضه» بالقول: «أنشأ صالح مكتباً له في أكبر مسجد في صنعاء والذي بناه خلال فترة حكمه، ويحمل اسمه، وهو قاب قوسين أو أدنى من دار الرئاسة».
واردفت: «هناك يلتقي مع الموالين له وزعماء القبائل القوية الذين يدعمونه، والنتيجة هي احتكاك مستمر بين أنصار صالح والرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي».
المصدر : متابعات